وزير قطاع الأعمال: روزاليوسف ليست مجرد مجلة... بل شعلة وعي مستمرة منذ قرن

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news


 

أعرب المهندس محمد الشيمي، وزير قطاع الأعمال العام، عن سعادته بالمشاركة في احتفالية مرور مائة عام على صدور العدد الأول من مجلة روزاليوسف، مؤكدًا أن هذه المناسبة ليست مجرد ذكرى، بل محطة مفصلية في تاريخ الصحافة المصرية والعربية.
وقال خلال كلمته:
"لا نحتفل فقط بمؤسسة عريقة، بل بحدثٍ ترك بصمته في وجدان الأمة، وصاغ جزءًا من وعيها العام على مدار قرن من الزمان."

فكر تنويري لا ينطفئ... ورسالة مستمرة عبر الأجيال

أوضح الشيمي أن روزاليوسف لم تكن مجرد مجلة تصدر دوريًا، بل فكر تنويري حر حمل رسالة واضحة مفادها أن الصحافة مسؤولية قبل أن تكون مهنة، وأن الكلمة يمكن أن تكون طليعة للمعركة من أجل التنوير والعدالة.

فاطمة اليوسف... امرأة تحدّت القيود وأسّست مدرسة وعي

وأشار الوزير إلى أن تأسيس المجلة على يد السيدة فاطمة اليوسف كان في وقتٍ لم يكن يُسمح فيه للمرأة بتولي القيادة، مضيفًا:
"كان هذا التأسيس تجسيدًا حقيقيًا لقوة الإرادة والفكر الحر. ومنذ لحظتها الأولى، دخلت روزاليوسف معارك الوعي، وظلّت في قلبها دون أن تنحرف عن رسالتها."

الصحافة الوطنية جزء من بنية الدولة الحديثة

أكد الشيمي أن الدولة لا تنظر إلى المؤسسات الصحفية القومية باعتبارها أصولًا اقتصادية فحسب، بل كأعمدة رئيسية في بناء الدولة الحديثة، مشيرًا إلى أن وزارة قطاع الأعمال تؤمن بالدور الحيوي للإعلام الرصين في دعم الاستقرار، وبناء الوعي، وتشكيل الهوية الوطنية.

دعم الإعلام الواعي لا يقل عن دعم الاقتصاد

وأضاف أن دعم الإعلام الوطني المسؤول لا يقل أهمية عن دعم أي مشروع اقتصادي أو صناعي، معتبرًا أن الكلمة الحرة الرصينة تُسهم في بناء مجتمع متماسك قادر على مواجهة التحديات.

تحية للعاملين... وحفاوة بمسيرة الدفاع عن الوعي

وجّه الشيمي في ختام كلمته التحية لجميع العاملين في مؤسسة روزاليوسف من صحفيين ومحررين، مشيدًا بدورهم في مواجهة الإرهاب والفساد، والانحياز الدائم لقيم الحرية والعدالة والتنوير.
وقال: "ما قدّمته روزاليوسف عبر مئة عام سيظل شاهدًا على أن الكلمة الحرة هي أساس الدولة القوية."

روزاليوسف... مئوية لا تستدعي الماضي فقط، بل تصنع المستقبل
مجلة صنعت وجدان أمة... منبر جمع بين الفن والفكر والسياسة
علامة فارقة في مسيرة الصحافة العربية

تمثل مئوية روزاليوسف أكثر من احتفال بتاريخٍ عريق، بل تأكيدًا على مسيرة ممتدة من التنوير والتأثير. فمنذ عددها الأول، لم تكن المجلة مجرد مطبوعة، بل صوتًا حرًا أسهم في صياغة وعي أجيال، جمعت بين الجرأة والرصانة، وبين الفن والسياسة، في معادلة لم يعرفها الإعلام العربي إلا قليلًا.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق