شعرت بخيبة أمل كبيرة من سلوك موسكو خلال المحادثات الثنائية. وأوضح أن ترامب عبّر عن استيائه الواضح من الطريقة التي تعامل بها الرئيس الروسي مع ملف المفاوضات، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية لم تعد تثق بوعود الكرملين بعد الآن.
وأوضح وزير الخزانة الأمريكي أن العقوبات المقبلة ستكون “من بين الأكبر على الإطلاق” وتشمل قطاعات مالية واستراتيجية حساسة، في محاولة للرد على ما وصفه “بخداع سياسي من جانب بوتين”. وتأتي هذه الخطوة وسط تصاعد حدة التوتر بين واشنطن وموسكو بسبب استمرار الحرب في أوكرانيا، وعدم التوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار رغم محاولات دبلوماسية متعددة.
ورغم الانتقادات الأمريكية، أكدت روسيا في وقت سابق من اليوم ذاته أن التحضيرات لقمة جديدة بين الرئيسين بوتين وترامب “لا تزال قائمة”، وذلك على الرغم من إعلان ترامب تأجيل الاجتماع “إلى أجل غير مسمى”، بعد فشل الجهود في تقريب وجهات النظر حول الأزمة الأوكرانية.
وكانت آخر قمة بين الزعيمين قد عقدت في ألاسكا في أغسطس الماضي، لكنها انتهت دون التوصل إلى اتفاق ملموس بشأن وقف الحرب أو رفع العقوبات المفروضة على روسيا. كما ألغى ترامب الأسبوع الماضي اجتماعا كان مقررا عقده في بودابست، مبررا قراره بعدم رغبته في الدخول في “محادثات بلا جدوى” مع القيادة الروسية.
بهذا التصعيد، تدخل العلاقات بين واشنطن وموسكو مرحلة جديدة من الجمود السياسي، فيما يرى مراقبون أن انعدام الثقة بين بوتين وترامب قد يعمّق عزلة روسيا دوليا ويزيد من تعقيد جهود إحلال السلام في أوروبا الشرقية.
0 تعليق