مطران القدس يدعو إلى المصالحة والحوار ويكشف عن تراجع الوجود المسيحي في الأرض المقدسة

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 ألقى المطران ساني إبراهيم عازار، مطران الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، كلمة مؤثرة تناول فيها الأوضاع الصعبة التي يعيشها المسيحيون في الشرق الأوسط، داعيًا إلى المصالحة والتفاهم المتبادل بين الشعوب،وجاء ذلك في أمسية بعنوان "مسار الحوار الإسرائيلي الفلسطيني" ضمن اجتماعات مجمع بادن الإقليمي.

وشارك في اللقاء، الذي عُقد مساء الثلاثاء في مدينة باد هيرينالب، كلٌّ من الأسقف هايكه سبرينغهارت، رئيسة الكنيسة الإنجيلية في بادن، والأسقف المساعد بيتر بيركهوفر من أبرشية فرايبورغ، والمستشار الكنسي فولفغانغ شميدت، حيث أجمع الحاضرون على أهمية الحوار والتضامن والدفاع عن الكرامة الإنسانية والحرية الدينية للجميع.

"كل من يموت خسارة... لماذا نقتل بعضنا البعض؟"

وقال المطران عازار خلال كلمته: "لقد استغرق وقف إطلاق النار وقتًا طويلًا، وآمل أن تكون الحرب قد انتهت الآن، كثير من الفلسطينيين مذنبون، وكثير من الإسرائيليين أيضًا، لكن هذا لا يساعدنا، الناس يعانون من كلا الجانبين... البلد يتسع لنا جميعًا، فلماذا نقتل بعضنا البعض بينما يمكننا أن نعيش معًا؟"

تراجع الوجود المسيحي في الأراضي المقدسة

وفي حديثه مع المستشار فولفغانغ شميدت، أوضح المطران عازار أن عدد المسيحيين في الأرض المقدسة تراجع بشكل مقلق، قائلًا: "كنا نشكل في السابق نحو 15% من السكان، أما اليوم فأصبحنا أقل من 2%، في القدس، انخفض عدد المسيحيين من أكثر من 25 ألفًا إلى ما بين 6 و7 آلاف فقط منذ عام 1996".

وأشار إلى أن الأوضاع الاقتصادية والأمنية دفعت الكثير من العائلات إلى الهجرة، موضحًا أن أكثر من 250 عائلة مسيحية غادرت بيت لحم ورام الله إلى أستراليا وكندا والولايات المتحدة وأوروبا، أي ما يزيد عن 1400 شخص.

"ما يجمعنا ليس السياسة بل المسيح"

وتحدث المطران عازار عن الصعوبات التي واجهها المسيحيون في الأسابيع الأولى من الحرب، مؤكدًا أنهم شعروا بالعزلة التامة، مضيفًا: "ما يجمعنا ليس السياسة، بل المسيح، لا نريد مالًا أو دعمًا ماديًا، بل أن نشعر أننا ننتمي إلى بعضنا البعض كمؤمنين".

دعوة إلى صوت مسيحي موحد

من جانبه، دعا الأسقف المساعد بيتر بيركهوفر إلى توحيد الصوت المسيحي دفاعًا عن الكرامة الإنسانية والحرية الدينية، مؤكدًا أن التزام الكنائس يجب أن يرتكز على حماية القانون الدولي وكشف الظلم أيًا كان مصدره.

أما الأسقف الإقليمي هايكه سبرينغهارت، فأكدت ضرورة متابعة أوضاع المسيحيين في الأراضي المقدسة إلى جانب المجتمعات اليهودية في بادن، مشددة على أهمية الحوار، قائلة: "الأمر لا يتعلق بالحكم والإدانة، بل بالإنصات. الكنائس يمكن أن توفر فضاءات آمنة للحوار بين من لا يجتمعون عادة في مكان واحد".

وفي ختام الأمسية، دعا رئيس السينودس أكسل فيرمكي إلى استمرار التضامن العملي والروحي مع مسيحيي الشرق الأوسط، قائلًا: "لدينا مسؤولية اجتماعية... علينا أن نصلي، ولكن أيضًا أن نرفع صوتنا من أجل العدالة والسلام".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق