حذر العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، اليوم الاثنين، من خطورة استمرار الإجراءات الإسرائيلية الأحادية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، مؤكدًا أن هذه السياسات تهدد فرص السلام وتزيد من التوترات الإقليمية.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن الملك عبدالله أشار إلى أن خطط توسيع المستوطنات وضم الأراضي تمثل انتهاكًا للقانون الدولي وتهدد إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك لضمان حماية حقوق الفلسطينيين ووقف السياسات الأحادية التي تزيد من صعوبة التوصل إلى حل عادل.
وأكد العاهل الأردني على أهمية الالتزام باتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة، مشددًا على أن ضمان تنفيذ الاتفاق يمثل خطوة أساسية لتثبيت الاستقرار وإعادة إعمار ما دمرته الحرب الأخيرة، بما يسهم في تخفيف المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني. وأوضح أن الأردن يواصل العمل مع المجتمع الدولي والدول الشقيقة والصديقة لتوفير الدعم اللازم للفلسطينيين ومتابعة تنفيذ بنود الاتفاق على الأرض.
وأشار الملك عبدالله إلى أن استمرار الإجراءات الأحادية من قبل إسرائيل قد يؤدي إلى تصعيد الأوضاع، ويهدد جهود السلام الإقليمية والدولية، مطالبًا بضرورة التزام جميع الأطراف بمسؤولياتهم القانونية والسياسية لتحقيق بيئة مؤاتية للتفاوض والحوار. وأضاف أن دعم الأردن للحقوق الفلسطينية يأتي في إطار التزامه الثابت بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وبهدف إقامة سلام شامل وعادل في المنطقة.
ويأتي تحذير الملك عبدالله في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا عسكريًا متقطعًا وتهديدات مستمرة للأمن والاستقرار، مع استمرار جهود دبلوماسية لإعادة تثبيت الهدنة في غزة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. ويؤكد الأردن من خلال مواقفه الرسمية على دور الوساطة والحوار كوسيلة لحل النزاعات ووقف الانتهاكات التي تهدد المدنيين الفلسطينيين وتعوق عملية السلام.
0 تعليق