سيول تحتجز جنديًا كوريًا شماليًا بعد عبوره الحدود البرية

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلنت كوريا الجنوبية أنها احتجزت جنديًا منشقًا من كوريا الشمالية بعدما تمكن من عبور الحدود البرية الفاصلة بين البلدين، في حادث نادر يعيد تسليط الضوء على التوترات القائمة في شبه الجزيرة الكورية، وعلى الوضع الإنساني المتدهور في الشمال.

وأوضحت هيئة الأركان المشتركة في سيول أن الجندي الكوري الشمالي عبر خط الحدود، حيث تم رصده بواسطة أجهزة المراقبة الحرارية، قبل أن يتم احتجازه دون وقوع أي مواجهات. وأشارت السلطات إلى أن التحقيقات الأولية كشفت أن الجندي أبدى رغبته في الانشقاق واللجوء إلى الجنوب، موضحة أنه يخضع حاليًا لاستجواب من قبل أجهزة الأمن والاستخبارات الكورية الجنوبية.

وأكدت وزارة الدفاع في سيول أنه لم يتم تسجيل أي تحرك عسكري غير معتاد من الجانب الشمالي عقب عملية العبور، مضيفة أن الجيش الكوري الجنوبي رفع حالة التأهب في المناطق الحدودية تحسبًا لأي تطورات مفاجئة.

من جهتها، لم تصدر بيونغ يانغ أي تعليق رسمي على الحادث حتى الآن، فيما توقّع محللون أن تعتبر كوريا الشمالية هذا الانشقاق "خيانة عسكرية"، خاصة في ظل القيود المشددة التي تفرضها على أفراد جيشها لمنع الهروب عبر الحدود.

وتأتي هذه الواقعة في وقت تشهد فيه العلاقات بين الكوريتين توترًا متزايدًا بعد سلسلة من الاختبارات الصاروخية التي أجرتها بيونغ يانغ، وردود الفعل القوية من سيول وواشنطن، حيث تواصل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريباتهما العسكرية المشتركة رغم التحذيرات الشمالية.

ويرى مراقبون أن حادثة انشقاق الجندي الكوري الشمالي قد تفتح فصلًا جديدًا من التوتر السياسي، لكنها في الوقت نفسه تسلط الضوء على الأوضاع القاسية داخل الجيش الكوري الشمالي، الذي يواجه نقصًا في الإمدادات والغذاء نتيجة العقوبات الدولية المفروضة على النظام.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق