التقى الرئيس السوري أحمد الشرع، بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، في الكرملين بالعاصمة الروسية موسكو، في أول زيارة منذ تولي الشرع منصبه، بحسب ما ذكرت "بي بي سي".
وبحث الطرفان خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين الدولتين وسبل تعزيز التعاون الاستراتيجي في شتي المجالات.
وقال الشرع في مستهل اللقاء إن بلاده تمر بمرحلة جديدة تسعى خلالها إلى إعادة بناء علاقاتها السياسية والاستراتيجية مع الدول الإقليمية والعالمية، وعلي رأسها روسيا، مشيرا إلي عمق العلاقات التاريخية بين البلدين.
كما تناول اللقاء مسألة الحصول علي ضمانات من روسيا بعدم تسليح ما تبقي من قوات النظام السوري السابق، بحسب ما كشفت مصادر سورية في تصريحات لـ"رويترز".
إعادة بناء الجيش الجديد
وتابعت المصادر أن الوفد السوري طلب من موسكو مساعدة سوريا في إعادة بناء الجيش الجديد للبلاد، وفق ما أفادت "رويترز".
كما بحث اللقاء مسألة القاعدتين الروسيتين في سوريا، إذ ترغب روسيا في استمرار ضمان وصولها إلى الميناء البحري وقواعدها الجوية العسكرية في البلاد. وقد ألمح الشرع، خلال لقائه ببوتين بأنه سيسمح بذلك، مشددا علي أن بلاده ستحترم الاتفاقات السابقة.
مصير بشار الأسد
من جانبه وصف النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي ديمتري نوفيكوف، رغبة الشرع بتسليم الرئيس السوري السابق بشار الأسد إلى السلطات الجديدة في سوريا بأنها "أمر غريب"، مشيرا إلي إمكانية "الانتقام منه" في حال وافقت روسيا، بحسب ما ذكرت "سكاي نيوز".
وفي وقت سابق من يوم أمس الأربعاء، أفادت وكالة "فرانس برس" بأن الشرع طالب بتسليم سلفه الذي لجأ إلى موسكو بعد سقوط نظامه في ديسمبر من العام الماضي.
وقال نوفيكوف، إن المطالبة بتسليم الأسد "تبدو غريبة"، لافتا إلي أنه "كان في الماضي قائدا منتخبا وفقا للتشريعات السورية"، محذرا من أنه "قد يتعرض للتصفية في حال إعادته إلى سوريا".
وأضاف أن: "العديد من الشخصيات السياسية السابقة من دول مختلفة توجد داخل الأراضي الروسية، بما في ذلك الرئيس الأوكراني الأسبق فيكتور يانوكوفيتش".
وتابع: "لو سلكت روسيا هذا الطريق سيعني تناقضها مع مبادئ حقوق الإنسان"، مؤكدا أنه "من غير المرجح أن توافق موسكو على ذلك".
0 تعليق