شهدت مدينة دمنهور واقعة مؤلمة أثارت غضبًا واسعًا، بعد انتهاء النيابة العامة من تحقيقاتها في قضية هتك عرض طفلة لا تتجاوز ست سنوات، وإحالة المتهمين للمحاكمة أمام محكمة وسط دمنهور الابتدائية في الأسبوع الأول من أكتوبر المقبل.
تفاصيل الواقعة
وبدأت تفاصيل القضية عقب تحرير محضر رسمي تحت رقم 6479 لسنة 2025 إداري قسم دمنهور، والذي قُيِّد لاحقًا برقم 16644 لسنة 2025 جنايات قسم دمنهور عقب تبيّن وجود شبهة جنائية مؤكدة.
البداية… زيارة كشفت الحقيقة
تعود الواقعة إلى أغسطس 2025 حين كانت الطفلة تقيم مع والدها ر. م. أ، 23 عامًا، المقيم بمدينة دمنهور، بعد انفصاله عن والدتها منذ ثلاث سنوات.
وخلال إحدى الزيارات الدورية، لاحظت الأم – المقيمة بالإسكندرية – تغيرًا غير طبيعي في سلوك طفلتها، والتي بدت خائفة وصامتة، قبل أن تبدأ في الحديث بصوت منخفض بأنها كانت “تتظاهر بالنوم خوفًا من والدها”.
التحقيقات كشفت أن الأب كان يتعاطى المخدرات بشكل مستمر، ويصطحب أشخاصًا داخل المنزل، إلى جانب معاملته السيئة لابنته، الأمر الذي شكّل بيئة لوقوع الجريمة.
الكشف الطبي… بداية الخيط
اصطحبت الأم طفلتها لطبيبة نساء التي أعدت تقريرًا مبدئيًا أكد وجود إصابات تتوافق مع رواية المجني عليها.
وبناءً على ذلك، تم تحويل الطفلة للطب الشرعي لإجراء فحص شامل.
نص تقرير الطب الشرعي
أفاد التقرير بأن:
“المجني عليها بها علامات تشير إلى حدوث إيلاج بالشرج منذ فترة يتعذّر تحديد بدايتها، ويجوز حدوث الإيلاج بالدُبُر وفقًا لروايتها.”
التقرير جاء متوافقًا مع أقوال الطفلة، ومع شهادة الشهود، ومع التحريات الأمنية التي دعمت الاتهام.
شهادات الشهود والتحريات
أحد الشهود أكد رؤيته للمتهم الثاني – 23 عامًا – وهو يصطحب الطفلة إلى مكان مهجور خلف محول كهرباء، وأشار إلى تكرار هذا الأمر.
وجاءت تحريات الرائد أحمد عبدالعال لتثبت صحة الواقعة وتطابق أقوال المجني عليها مع ما رآه الشهود والأدلة الفنية.
وخلال العرض القانوني، تعرفت الطفلة على المتهمين وسط انهيار شديد، ما عزّز من مصداقية شهادتها.
إحالة للجنايات
وبعد انتهاء التحقيقات، أمرت النيابة العامة بإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات بدمنهور، على أن تُعقد أولى الجلسات في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر، وسط متابعة موسعة من أهالي البحيرة الذين انتابتهم حالة من الغضب تجاه الجريمة التي طالت براءة طفلة لم تعرف من العالم سوى الأمان.










0 تعليق