قالت وزارة الصحة والسكان، إن فيروس نقص المناعة البشري (HIV) لا ينتقل بسهولة كما يعتقد البعض، إلا أن هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من احتمالية التعرض للعدوى، وهو ما يستوجب الانتباه واتباع سلوكيات صحية آمنة لحماية الفرد والمجتمع، مشددة على أهمية التوعية المستمرة، باعتبارها خط الدفاع الأول ضد الإصابة، من خلال فهم طرق انتقال الفيروس وتجنب السلوكيات عالية الخطورة.
وأشارت الوزارة إلى أن ممارسة الجنس دون استخدام وسائل الحماية يعد أحد أبرز العوامل التي ترفع من احتمالات انتقال الفيروس، خاصة في ظل غياب المعرفة الكافية بأهمية الفحص الدوري والسلوكيات الجنسية الآمنة، مؤكدة أن الالتزام باستخدام الواقيات يعزز الحماية بشكل كبير ويحد من انتقال العدوى.
وأضافت وزارة الصحة والسكان أن مشاركة أدوات الحقن، سواء في الأدوية أو في تعاطي المواد المخدرة، تمثل طريقًا مباشرًا لانتقال الفيروس، نظرًا لدخول الدم من شخص لآخر بصورة فورية، وتشدد على أن هذه الممارسات تُعد من أخطر طرق انتقال العدوى وأن تجنبها بالكامل هو الخيار الوحيد الآمن.
ولفتت الوزارة إلى أن وجود عدوى جنسية أخرى مثل الزهري أو الهربس أو التهاب المهبل الجرثومي يزيد من احتمالية انتقال فيروس HIV، حيث تؤدي تلك الأمراض إلى التهابات أو جروح تسهل دخول الفيروس إلى الجسم، وتوصي بضرورة الفحص والعلاج المبكر لأي عدوى جنسية.

وحذرت الوزارة من تأثير الكحول والمخدرات عند ممارسة السلوك الجنسي، حيث يؤدي ذلك إلى ضعف القدرة على اتخاذ قرارات آمنة، ويزيد من احتمالات ممارسة الجنس دون حماية أو مع شركاء متعددين، ما يرفع فرص انتقال العدوى بصورة كبيرة.
وأكدت الوزارة خطورة الخضوع لأي إجراءات حقن أو نقل دم أو زرع أنسجة غير مأمونة أو مجهولة المصدر، وتوصي بالتأكد من التعامل فقط مع المؤسسات الصحية المعتمدة التي تلتزم بمعايير مكافحة العدوى مشيرة إلى أن التعرض لوخز الإبر عرضًا، بما في ذلك العاملون بالقطاع الصحي، يُعد من المخاطر المحتملة التي تستوجب الإبلاغ الفوري واتباع بروتوكولات الوقاية العلاجية.
وتدعو الوزارة جميع المواطنين إلى التواصل فورًا للاستفسار أو الإبلاغ أو طلب المشورة الطبية من خلال الخطوط المخصصة:
08007008000
0233152801
01100666471











0 تعليق