يحظى نصري عصفورة المرشح في انتخابات رئاسة هندوراس، والمقرر أن تُجرى يوم الأحد، بدعم كبير من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقد استخدم زعيم البيت الأبيض منصته للتواصل الاجتماعي لدعم المرشح المحافظ نصري "تيتو" عصفورة من الحزب الوطني، موجه انتقادات إلى المرشحين الآخرين، متهمًا إياهم بالشيوعية.
ترامب: نصري عصفورة صوت الحرية والديمقراطية!
وكتب ترامب عبر منصة تروث سوشيال:"آمل أن يصوّت شعب هندوراس للحرية والديمقراطية وينتخب تيتو عصفورة رئيسًا!".
ويتوجه الهندوراسيون إلى صناديق الاقتراع، يوم الأحد، في انتخابات عامة لاختيار رئيس ورؤساء بلديات وأعضاء برلمان في ظلّ ما تشهد البلاد أزمة سياسية عميقة مع ظهور العديد من قضايا الفساد في السنوات الأخيرة، واتهامات بوجود صلات بين تجارة المخدرات والسياسة.
3 متنافسين على رئاسة هندوراس
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن المحافظ عصفورة، العمدة السابق للعاصمة تيغوسيغالبا، متعادل تقريبًا مع وزير الدفاع اليساري السابق ريكسي مونكادا، مرشح الحزب الليبرالي الحاكم حاليًا. أما المرشح الثالث الذي يملك فرصة للفوز فهو سلفادور نصر الله، مقدم البرامج التلفزيونية، المرشح عن الحزب الليبرالي.
وحذّرت وزارة الخارجية الأمريكية، من احتمال وقوع مخالفات في العملية الانتخابية في هذا البلد الواقع في أمريكا الوسطى. ولا يستبعد المحللون احتمال إعلان أكثر من مرشح فوزه، وهو سيناريو من شأنه أن يُفاقم الأزمة السياسية في البلاد.
ويتهم ترامب مونكادا بأنه "شيوعي" ونصر الله بأنه "شيوعي على حافة الشيوعية"، على الرغم من أن أيا من السياسيين الهندوراسيين لا يصف نفسه بذلك.
وقال ترامب:" يجب ألا يُخدع شعب هندوراس مجددًا. الصديق الحقيقي الوحيد للحرية في هندوراس هو نصري عصفورة. يمكنني أنا وتيتو العمل معًا لمحاربة الشيوعيين المخدرات، وتقديم المساعدة اللازمة لشعب هندوراس".
نصري عصفورة وعلاقته بالحزب الجمهوري الأمريكى
وحافظ الحزب الوطني، الذي ينتمي إليه رجل الأعمال في مجال البناء عصفورة، على علاقاته مع الجمهوريين الأمريكيين منذ رئاسة خوان أورلاندو هيرنانديز، الذي قاد الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى بين عامي 2014 و2022. ويقضي هيرنانديز حاليًا عقوبة بالسجن لمدة 45 عامًا في سجن أمريكي بتهمة الاتجار بالمخدرات وجرائم الأسلحة النارية ، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس.
من هو نصري عصفورة؟
وعصفورة، رجل أعمال وسياسي يبلغ من العمر 67 عامًا، يترشح للرئاسة للمرة الثانية على التوالي ممثل عن الحزب الوطني، المتحالف مع اليمين المحافظ، والذي يقضي رئيسه الأخير، خوان أورلاندو هيرنانديز (2014-2022)، عقوبة في الولايات المتحدة بتهمة الاتجار بالمخدرات.
وُلِد عصفورة في تيغوسيغالبا في 8 يونيو 1958، لعائلة من أصل فلسطيني. درس الهندسة المدنية لكنه لم يُكمل دراسته الجامعية. في تسعينيات القرن الماضي، انخرط في الحياة العامة خلال فترة حكم نورا غونيرا، السيدة الأولى السابقة وأول عمدة لتيغوسيغالبا من عام 1990 إلى عام 1994.
في الانتخابات العامة لعام 2013، أصبح عصفورة عمدة المنطقة المركزية، التي تضم تيغوسيغالبا وكوماياغويلا. وتميزت إدارته بمشاريع البنية التحتية للطرق، مما أهّله لإعادة انتخابه عام 2017.
اتهامات بالفساد تلاحقه
رغم أنه يُظهر صورةً متواضعةً ومجتهدةً، يرتدي دائمًا بنطال جينز وأكمامًا مُشمّرة، إلا أنه يخضع للتحقيق، إلى جانب مسؤولين سابقين آخرين من إدارته في العاصمة، بزعم تورطه في مخططٍ لاختلاس المال العام وغسل الأموال. وقد صرّح المرشح بأن الإجراءات المتخذة ضده ذات دوافع سياسية، وينفي ارتكاب أي مخالفات.
قال خلال حملته الانتخابية، ردًا على سؤال عما إذا كان يمثل اليمين المتطرف: "التطرف لا يجدي نفعًا. يجب أن نسعى إلى تحقيق التوازن (...) لا يهم الناس إن كنت قبيحًا أو جميلًا، يساريًا أو يمينيًا، أخضر أو أحمر أو أزرق؛ ما يريدونه هو حلول".
وقال إن الاستثمار الخاص ضروري لتحريك البلاد إلى الأمام، وتركز أجندته السياسية على الوظائف والتعليم


















0 تعليق