حققت شركة الدفاع الألمانية الناشئة "كوانتوم سيستمز" (Quantum Systems)، المتخصصة في صناعة الطائرات المسيّرة، قفزة هائلة في قيمتها السوقية لتصل إلى 3 مليارات يورو (3.5 مليارات دولار) بعد جولة تمويل جديدة. وتأتي هذه الزيادة بعد جمع الشركة 180 مليون يورو من مستثمرين بارزين، بينهم "بالديرتون كابيتال" (Balderton Capital) والمستثمر المعروف بيتر ثيل، ما ضاعف القيمة السوقية للشركة ثلاث مرات مقارنةً بجولة تمويل مايو الماضي، وفق تصريحات الرئيس التنفيذي المشارك للشركة سفين كروك.
تاريخ الشركة
تأسست "كوانتوم سيستمز" عام 2015 على يد الطيار السابق في الجيش الألماني فلوريان سيبل، وركزت منذ البداية على تطوير طائرات مسيّرة مزدوجة الاستخدام، سواء للأغراض المدنية أو العسكرية. وتعد الشركة اليوم واحدة من أبرز الشركات الناشئة الألمانية في قطاع الدفاع والتكنولوجيا، جنبًا إلى جنب مع شركات مثل "Helsing" و"Stark Defence"، التي تستهدف تجهيز الجيوش الأوروبية بأسلحة الطائرات المسيّرة الحديثة، والتي أصبحت عنصرًا أساسيًا في الحرب الأوكرانية ضد روسيا.
ويُستخدم جزء كبير من منتجات "كوانتوم سيستمز" من قبل الجيش الأوكراني لمهام المراقبة والاستطلاع، ما ساهم في زيادة إيرادات الشركة بشكل ملحوظ منذ بداية الغزو الروسي في 2022. وتخطط الشركة لاستخدام الأموال الجديدة لتوسيع قدرات الإنتاج وتطوير أنظمة متقدمة مضادة للطائرات المسيّرة، على أن يتم طرحها في الأسواق العام المقبل، بحسب كروك.
كما تحظى الشركة بدعم مستثمرين مؤثرين آخرين، مثل "بورش أوتوموبيل هولدينغ" (Porsche Automobil Holding) و"ونوشن كابيتال" (Notion Capital)، ما يعكس ثقة السوق الألماني والعالمي في إمكانيات الشركة التكنولوجية وقدرتها على التوسع في صناعة الطائرات المسيّرة والدفاعية.
وتعد هذه الجولة التمويلية الجديدة خطوة مهمة في تعزيز قطاع الدفاع الألماني الناشئ، خصوصًا مع تزايد الطلب على الطائرات المسيّرة في الصراعات العسكرية الحديثة وتوسع استخدامها في أوروبا والعالم. وبفضل هذه الأموال، ستتمكن الشركة من مضاعفة الإنتاج وتقديم حلول مبتكرة للعديد من الجيوش والعملاء المدنيين، بما يعزز من مكانة "كوانتوم سيستمز" كلاعب رئيسي في سوق الطائرات المسيّرة الدفاعية العالمية.
تظل متابعة أخبار شركات الدفاع الناشئة مثل "كوانتوم سيستمز" مهمة للمستثمرين والمتابعين لتطورات صناعة الطائرات المسيّرة، خصوصًا في ظل التحديات الأمنية والاعتماد المتزايد على التكنولوجيا في النزاعات الحديثة.












0 تعليق