أكد مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك أن زيلينسكي لن يقبل بأي صفقة سلام تتضمن التخلي عن أراضٍ لروسيا، مشددًا على أن هذا المبدأ غير قابل للتفاوض.
وقال يرماك في تصريح لمجلة «ذي أتلانتيك» إن الرئيس الأوكراني ثابت على موقفه، وإنه «ما دام زيلينسكي رئيسًا، فلا يجب أن يتوقع أحد أن تتخلى كييف عن أراضيها»، موضحًا أن القيادة الأوكرانية ترى أن أي سلام دائم يجب أن يقوم على احترام السيادة الكاملة.
وفي منشور على منصة «إكس»، شدد زيلينسكي على أن الوفد الأوكراني يعمل مع الجانب الأميركي على ترجمة النقاط المتفق عليها في جنيف إلى صيغة واضحة تمهد الطريق لسلام عادل مع توفير ضمانات أمنية قوية.
وأضاف أن كييف تبقى على تواصل وثيق مع واشنطن وشركائها الأوروبيين، وأنها أطلعت جميع الحلفاء حول العالم على مستجدات الحوار، موجهًا الشكر للدول التي تواصل دعمها لأوكرانيا في معركتها من أجل السيادة.
وأشار زيلينسكي إلى أن الأولوية الآن هي ضمان حصول أوكرانيا على الدعم الدفاعي الكافي، مؤكدًا استمرار التواصل المكثف مع الشركاء الأوروبيين والأميركيين لتحقيق ذلك. وفي هذا السياق، أوضح يرماك أن كييف ستواصل البناء على نتائج اجتماع جنيف الأخير، وأن الوفدين الأميركي والأوكراني يستعدّان لجولة جديدة من الحوار تهدف إلى تحقيق تقدم ملموس في رسم خطوات إنهاء الحرب المستمرة منذ عام 2022.
وأضاف يرماك أن هدف أوكرانيا الأساسي لم يتغير، وهو التوصل إلى سلام مشرف ودائم يضمن سيادتها. وكان المفاوضون الأميركيون والأوكرانيون قد ناقشوا في جنيف أحدث خطة سلام تراعي المصالح الأمنية للطرفين، بينما أكد زيلينسكي أنه عمل شخصيًا مع فريق التفاوض على صياغة نص الخطة المعدلة.
وفي سياق دولي متصل، أشاد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته بجهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الخطة المطروحة، قائلًا خلال زيارته لآيسلندا إن عملية السلام تلقت «دعمًا كبيرًا»، وإن روسيا دفعت ثمنًا باهظًا مقابل مكاسب محدودة بينما تواصل أوكرانيا القتال بشجاعة.
وأشار روته إلى أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيزور موسكو الأسبوع المقبل لبحث تفاصيل الخطة، في وقت وصف فيه الكرملين الجهود الأوروبية بشأنها بأنها «غير ضرورية».
كما أكد الأمين العام للناتو أن جميع دول الحلف باتت «دول مواجهة» وأن الصواريخ الروسية الحديثة قادرة على الوصول إلى أي منطقة في أوروبا خلال وقت قصير، مشيدًا بالدور المهم لآيسلندا في المراقبة الجوية والدفاع المشترك.








0 تعليق