أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعازيه لنظيره الصيني شي جين بينج جراء العواقب المأساوية للحريق الذي اندلع في مجمع سكني بهونج كونج، مشددًا على دعمه لعائلات الضحايا وتمنياته بالشفاء للمصابين. 

ووفق ما أوردت وكالة تاس، وقع الحريق في وانج فوك كورت بمنطقة تاي بو، وأسفر عن مقتل 36 شخصًا، بينما لا يزال 279 شخصًا في عداد المفقودين، ويتلقى 29 شخصًا العلاج في المستشفى، من بينهم 7 في حالة حرجة، وجاء في بيان الكرملين:"عزيزي السيد الرئيس، برجاء تقبل خالص التعازي على العواقب المأساوية للحريق… أبلغوا تعازيَ ودعمي لعائلات وأحباء الضحايا، وتمنياتي بالشفاء العاجل لجميع المصابين.

حادث هونج كونج

وقالت سلطات هونج كونج إن عدد القتلى في حريق مجمع الشقق السكنية ارتفع الآن إلى 55 شخصًا، وبعد مرور ما يقرب من يوم كامل على اندلاع الحريق، واصل رجال الإطفاء مواجهة صعوبات كبيرة في الوصول إلى السكان المحاصرين في الطوابق العليا من مجمع الإسكان "وانج فوك كورت"، بسبب الحرارة الشديدة والدخان الكثيف الناتج عن الحريق الذي اندلع بعد ظهر الأربعاء، وفقًا لما نشرته وكالة “رويترز” الإخبارية الدولية.

حصيلة وفيات مرتفعة 

وسبق وقالت السلطات إن حصيلة الوفيات وصلت إلى 44، مع وجود 45 شخصًا في المستشفى بحالة حرجة، مما يجعل الحريق الأكثر دموية في هونغ كونغ منذ عقود. 

فيما قال لمنطقة هونج كونج الإدارية الخاصة، جون لي، إن نحو 279 شخصًا ما زالوا غير قابلين للاتصال، و900 آخرون في ثمانية ملاجئ.

وبحسب الوكالة الدولية، فقد بدا أن النيران قد خمدت إلى حد كبير بحلول بعد ظهر الخميس، وكانت السلطات قد أعلنت في وقت سابق السيطرة على الحريق في أربع بنايات، بينما استمرت العمليات في ثلاث بنايات أخرى.

وأضافت أنه تم تعيين فريق تحقيق خاص للنظر في أسباب الحريق في منطقة تاي بو، وقالت إيلين تشونج، وهي قائدة في شرطة هونج كونج، اليوم الخميس:"لدينا سبب للاعتقاد بأن الجهات المسؤولة في الشركة كانت مهملة بشكل جسيم، وهو ما أدى إلى هذه الحادثة وتسبب في انتشار الحريق بشكل غير قابل للسيطرة، مما أسفر عن خسائر كبيرة."

وأضافت أن ثلاثة رجال من شركة البناء – اثنان من المديرين ومستشار هندسي – قد تم اعتقالهم، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

يُعتقد أن الحريق انتشر عبر السقالات المصنوعة من الخيزران المحيطة بالمبنى، وساعدت الرياح في زيادة سرعة انتشاره.