أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، على إعدام شابين فلسطينيين بالرصاص الحي من مسافة الصفر في حي جبل أبو ظهير بمدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، فيما قامت باحتجاز جثمانيهما، وفق ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأوضحت الوزارة أن الشابين استشهدا على الفور بعد إصابتهما بنيران قوات الاحتلال، ما يرفع حصيلة الاعتداءات الإسرائيلية في جنين ومحيطها خلال الأسابيع الأخيرة. وأضاف البيان أن قوات الاحتلال رفضت تسليم الجثمانين لذويهما، ما يضاعف من معاناة العائلة والمجتمع المحلي، ويزيد من التوتر في المنطقة.
ويأتي هذا الاعتداء في سياق استمرار الهجمات الإسرائيلية في الضفة الغربية، حيث تستهدف قوات الاحتلال الفلسطينيين في مناطق متفرقة بذريعة تنفيذ عمليات مقاومة أو لاعتبارات أمنية، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى خلال الأشهر الماضية.
ودانت القيادة الفلسطينية والعديد من الفصائل الفلسطينية الحادث، معتبرة أنه «جريمة حرب واضحة» وانتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والحقوق الإنسانية. كما أكدت على ضرورة محاسبة الاحتلال على هذه الجرائم ووقف سياسة القتل الممنهج واحتجاز الجثامين، التي تشكل انتهاكًا صارخًا للحقوق الأساسية للفلسطينيين.
وحذرت المؤسسات الحقوقية الفلسطينية والدولية من استمرار سياسة الاحتلال في استخدام القوة المفرطة ضد الفلسطينيين، داعية المجتمع الدولي للتدخل العاجل لحماية المدنيين في الضفة الغربية وضمان احترام حقوقهم الإنسانية والقانونية.
0 تعليق