قال د.ماهر النمورة، المتحدث باسم حركة فتح، إن ما تشهده الضفة الغربية حاليًا حرب حقيقية تُشن على الشعب الفلسطيني الأعزل، خاصة في محافظات شمال الضفة، وعلى رأسها طوباس، التي تعرضت لاقتحام واسع النطاق منذ فجر أمس.

وأضاف النمورة، في مداخلة مع "القاهرة الإخبارية"، أن قوات الاحتلال اقتحمت طوباس بعشرات الآليات العسكرية والمجنزرات والجرافات، وفرضت حظر تجول شامل على المدينة ومخيم الفارعة والقرى المحيطة، وبدأت في اعتقال المئات والاعتداء عليهم بالضرب، إلى جانب تنفيذ عمليات اعتقال جماعي.

وأشار إلى أن الأخطر وقع عندما حاصرت قوات الاحتلال أحد المنازل، وطلبت من المتواجدين فيه تسليم أنفسهم، وبعد أن استجابوا وسلموا بطاقاتهم الشخصية، أُطلق عليهم الرصاص بشكل مباشر، ما أدى إلى تصفيتهم جسديًا في مشهد وصفه بـ"المخطط والمقصود"، وأمام أعين العالم وفي بث مباشر، مؤكدًا أن ما حدث يُعد جريمة حرب مكتملة الأركان وفق القانون الدولي.

وأكد النمورة أن حركة فتح تطالب بتوفير حماية دولية حقيقية للشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لجرائم ممنهجة، كان آخرها ما حدث مساء اليوم في شمال الضفة الغربية، حيث ارتقى عدد من الشهداء بعد إطلاق النار عليهم رغم استجابتهم لأوامر الاحتلال.

وأشار إلى أن ممارسات المستوطنين، من احتلال للجبال وطرد المزارعين الفلسطينيين من أراضيهم بقوة السلاح وبحماية جيش الاحتلال، تُعد امتدادًا لحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة.