Advertisement
وبحسب الشبكة، "قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن موسكو ترحب بالجهود الأميركية بشأن مقترحات السلام لكنه أضاف "لا توجد تنازلات بشأن القضايا الرئيسية المتعلقة بتسوية الأزمة في أوكرانيا" وذلك في تعليقات نقلتها رويترز يوم الأربعاء. وفي وقت سابق الأربعاء، حذر السكرتير الصحفي للرئيس بوتين، دميتري بيسكوف، من استخلاص استنتاجات متسرعة بشأن إنهاء الحرب، التي بدأتها روسيا عندما غزت أوكرانيا في شباط 2022. ونقلت وكالة تاس الرسمية للأنباء عن بيسكوف قوله للصحفيين ردًا على سؤال عما إذا كانت هذه أقرب نقطة وصلت إليها روسيا وأوكرانيا على الإطلاق لإبرام اتفاق سلام: "انتظروا. من السابق لأوانه قول ذلك"."
وتابعت الشبكة، "ذكرت وسائل إعلام متعددة يوم الثلاثاء أن الوفد الأوكراني الذي أجرى محادثات مع مسؤولين أميركيين في أبو ظبي بدا وكأنه يدعم مبدئيا أساس خطة السلام التي تدعمها الولايات المتحدة، على الرغم من أن التفاصيل الرئيسية ظلت دون حل. ونقلت تقارير من قناتي ABC News وCBS News عن مسؤول أميركي لم يُكشف عن هويته قوله إن الأوكرانيين "وافقوا" على الاتفاق، مشيرًا إلى أن بعض النقاط لا تزال بحاجة إلى تسوية. ولم يتضح ما إذا كان المسؤول الأميركي نفسه قد نُقل عنه في كلا التقريرين. من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت لاحق من يوم الثلاثاء إن كييف مستعدة للمضي قدما في إطار السلام، حسبما ذكرت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن نسخة من خطاب ألقاه الرئيس أمام تحالف من الدول الحليفة. وقال الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض يوم الثلاثاء: "أعتقد أننا نقترب جدًا من التوصل إلى اتفاق. سنكتشف ذلك... أعتقد أننا نحرز تقدمًا". وفي منشور على موقع "تروث سوشيال" في وقت لاحق، قال ترامب: "لم يتبق سوى عدد قليل من نقاط الخلاف"."
وأضافت الشبكة، "جاءت تغريدة ترامب بعد أيام قليلة من لقاء مسؤولين أميركيين مع وفد أوكراني في جنيف في نهاية الأسبوع الماضي لإجراء محادثات أسفرت عن تعديلات كبيرة على خطة السلام التي قدمتها واشنطن في البداية والتي تتكون من 28 نقطة. وقد أقر ترامب في منشور بأن هذه الخطة، التي كان يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها مواتية للغاية لروسيا، القوة الغازية، "تم ضبطها بدقة، مع تعديلات إضافية من كلا الجانبين". وقال وزير الأمن القومي الأوكراني رستم عمروف في منشور على موقع "اكس": "توصلت وفودنا إلى تفاهم مشترك بشأن الشروط الأساسية للاتفاق الذي نوقش في جنيف". ومن غير المؤكد أن توافق روسيا على خطة السلام المعدلة، والتي ورد أنه تم تقليصها إلى 19 نقطة".
وتابعت الشبكة، "قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن أي اتفاق يجب أن يعكس التفاهمات التي توصل إليها ترامب وبوتين خلال قمتهما في آب الماضي في ألاسكا. وذكرت التقارير أن مسؤولين من كييف وموسكو التقوا يوم الثلاثاء مع وزير الجيش الأميركي دان دريسكول في أبو ظبي، عاصمة الإمارات العربية المتحدة، وكان الكرملين متحفظا بشأن المناقشات التي جرت هناك، حيث قال دميتري بيسكوف للصحفيين يوم الثلاثاء "ليس لدينا ما نقوله بعد" وأن الكرملين "يراقب التقارير الإعلامية". وتضمنت الخطة الأولية التي تتكون من 28 نقطة، والتي لم تشارك فيها أوكرانيا، شروطا مثيرة للجدل، مثل تقديم أوكرانيا تنازلات إقليمية من خلال تسليم منطقة دونباس الشرقية التي تحتلها القوات الروسية جزئيا. كما وطالب الاتفاق الأصلي أيضاً بأن تخفض أوكرانيا جيشها بنسبة 50%، إلى جانب مقترحات أخرى تجاوزت "الخطوط الحمراء" لأوكرانيا".
وأضافت الشبكة، "كان ترامب قد دفع أوكرانيا إلى قبول تلك الصفقة بحلول عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني، مما دفع زيلينسكي إلى الإعلان يوم الجمعة أن أوكرانيا تواجه خيارًا صعبًا بين "فقدان كرامتها أو فقدان شريك رئيسي"، في إشارة إلى الولايات المتحدة. يبدو أن الموعد النهائي قد أُلغي، ولم يتضح عدد نقاط الاتفاق الأصلي التي بقيت في النسخة الأخيرة من اتفاق السلام المحتمل".







0 تعليق