يعيش العالم في سلسلة من والصراعات لا تنتهي، وإذ كتب لأزمة أو حرب نهاية فسرعان ما يستقبل المجتمع الدولي على طاولته صراع جديد وتخلق انقسامات جديدة بين القوى الدولية، ووسط هذه القضايا الشائكة هناك ما يجمع الإنسانية وقد يجعلهم ينسون ضجيج الصواريخ والرصاص ولو للحظات قليلة، نتحدث هنا عن الفن القوة الناعمة التي تكون بمثابة جسر يربط بين الشعوب ويفتح آفاق جديدة للتعاون مع بعضهم البعض قد نختلف على طاولة السياسة، ولكن قد نلتقي من جديد على طاولة دبلوماسية الفن والثقافة لغة الإنسانية!
دبلوماسية الثقافة
وخلال مؤتمر صحفي للممثل الخاص للرئيس الروسي للشؤون الثقافية السفير ميخائيل شفودكوي، عقد في السفارة الروسية، طرحنا عليه عدد من الأسئلة حول زيارته إلى مصر وعما إذا كانت جولته تحمل طابع دبلوماسي ثقافية فقط أم أنها تحمل رسائل سياسية غير معلنة؟ كما طرحنا على مبعوث بوتين للشؤون الثقافية سؤال آخر حول تأثير الأوضاع الدولية على طبيعة التقارب الثقافي بين البلدين، إلى جانب التحديات التى قد تعترض تنفيذ البرامج الثقافية المشتركة بين مصر وروسيا.


الممثل الخاص للرئيس الروسي للشؤون الثقافية لـ «تحيا مصر»: التواصل الإنساني والثقافي أهم من القوة العسكرية أو الاقتصادية
وقال الممثل الخاص للرئيس الروسي للشؤون الثقافية لـ «تحيا مصر» أن:" التواصل الإنساني والثقافي أهم من القوة العسكرية أو الاقتصادية، وأن الأزمة الحالية مع الغرب هي حرب حضارية".
وتحدث عن فلسفة العلاقات الدولية من خلال قوة الحب وليس قوة السلاح، ورفض تصنيف الدول على أنها "قوة صغيرة" أو "قوة قوية"، وقال السفير ميخائيل شفودكوي في تصريحات خاصة:" أرفض استخدام مصطلحات مثل (قوة صغيرة) أو (قوة قوية) ، فهي غير كافية لوصف العلاقات الحقيقية".
الممثل الخاص للرئيس الروسي للشؤون الثقافية لـ «تحيا مصر»: الثقافة الروسية جزء من الثقافة العالمية للمستقبل ولا يمكن استبعادها
وحول تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على التقارب الثقافي، قال أن" المنظمات الأوروبية قد أوقفت التواصل الثقافي والتعليمي مع روسيا.. الثقافة الروسية غير قابلة للتغيير"،وشدد على أن الثقافة الروسية جزء من "الثقافة العالمية للمستقبل" ولا يمكن تغييرها أو استبعادها.
وأضاف أن:" (الدول الأوروبية والأمريكية) يوقفون التواصل الرسمي مع روسيا، لكن في الوقت نفسه، يستمر العديد من الفنانين والموسيقيين الروس في العمل في المدن الأوروبية.
وتابع قائلاً في تصريحات خاصة:" روسيا هي أوروبا وارفض مقولة أوروبا وروسيا ككيانين منفصلين"، مؤكداً أن روسيا جزء من أوروبا. وقال :"روسيا لن تتخلى عن الثقافة الأوروبية لأنها جزء من "التواصل بين البلدان".
وعن الحرب الروسية الأوكرانية، قال الممثل الخاص للرئيس الروسي في تصريحات خاصة لـ «تحيا مصر» :" الحرب صعبة جداً ومهمة جداً في حياة الروس، حيث فقدت كل عائلة تقريباً أعضاءً فيها، مما يضفي عليها طابعاً شخصياً ووطنياً عميقاً".
الممثل الخاص للرئيس الروسي للشؤون الثقافية لـ «تحيا مصر»: لا نريد هذه الحرب
وقال:"نحن لا نريد هذه الحرب. لا نريد هذه العملية العسكرية الخاصة..كنت في كييف في نهاية يناير 2014 قبل انهيار النظام (في إشارة إلى الثورة الأوكرانية عام 2014 التي أدت إلى عزل الرئيس فيكتور يانوكوفيتش".
وأشار إلى المفاوضات والاتفاقية (التي لا يذكر اسمها صراحةً، لكن يبدو أنه يشير إلى اتفاقية مينسك) كان يجب أن تُدار من قبل الجانب الأوكراني وبمشاركة وزراء خارجية بولندا وألمانيا وفرنسا، وقال:" تم التوقيع على اتفاقية سلام... وكان لدينا فرصة، ولكن، كما تعلمون، كان هذا استنزافًا للوقت. الأمر ذاته ينطبق على أنه كان لدينا الكثير من الوقت عندما وقعنا اتفاقية مينسك، سيكون لدينا شعور حقيقي بأننا نتحرك نحو السلام، ولكن ماكرون وانجيلا ميركل(المستشارة الألمانية السابقة) ... قالوا إن هذا كان كذبة. لم يكن أحد يريد اتباع اتفاقية مينسك."
وقال:" يقول الكثير من الناس إن روسيا... بدأت هذه العملية العسكرية. ولكن، كما تعلمون، كما قال رئيسنا، أردنا إيقاف الحرب، وهذا كان السبب في أننا بدأنا العملية العسكرية الخاصة".
















0 تعليق