في مشهد لا يغيب عن أذهان الفلسطيني ويتكرر يوماً بعد يوماً على أيدي القوات والسلطات الإسرائيلية من انتهاكات وقمع واعتقالات وارتكاب جرائم بحق المدنيين العزل، يعيش سكان الضفة من جديد سيناريو غزة الذي عاشت عامين لا ينسى في ذاكرة التاريخ الإنسانية.
الجيش الإسرائيلي يشن عملية عسكرية في الضفة الغربية
و أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في الضفة الغربية المحتلة، حيث عزز قواته بشكل كبير داخل محافظة طوباس شمال القطاع، ونشر جرافات عسكرية في عدة مناطق.
وقال محافظ طوباس أحمد الأسعد في بيان على منصة التواصل الاجتماعي الأميركية فيسبوك: "هذه هي المرة الأولى منذ سنوات التي تشارك فيها مروحيات الأباتشي في مثل هذه العملية، حيث تطلق نيران الرشاشات الثقيلة باتجاه المناطق السكنية".
واستهدفت العملية الإسرائيلية مدينة طوباس إلى جانب بلدتي العقبة وطمون. كما فرض الجيش حظر التجوال وأغلق جميع مداخل المحافظة بسواتر ترابية وحواجز عسكرية.
وقال المحافظ إنه تم تقييد حركة سيارات الإسعاف والفرق الطبية، مضيفًا أن:" قوات الاحتلال داهمت عدة منازل في بلدات طمون وطوباس والفارعة والتياسي وحولت العديد منها إلى ثكنات عسكرية".
وقال إنه:" تم تشكيل لجنة طوارئ للاستجابة للوضع الميداني ومعالجة الحالات الإنسانية والاحتياجات الضرورية"، مؤكداً أن المحافظة تعمل بالتنسيق مع المؤسسات المحلية لتقديم الخدمات الطارئة اللازمة.
تم تعليق الدراسة في المدارس وأماكن العمل كجزء من التدابير الأمنية.
وقال ابجيش الإسرائيلي في بيان اليوم الأربعاء، إن قواته بدأت العمل خلال الليل في شمال الضفة الغربية مع قوات من جهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة، مدعيا أن ذلك جاء في إطار جهود "مكافحة الإرهاب" في المنطقة.
مقتل 1082 فلسطيني في الضفة منذ عام 2023
ومنذ بدء الحرب في غزة في السابع من أكتوبر 2023، صعد الجيش الإسرائيلي من هجماته في الضفة الغربية، وقتل ما لا يقل عن 1082 فلسطينيًا وأصيب ما يقرب من 11 ألفًا في هجمات شنّها الجيش والمستوطنون في الأراضي المحتلة. كما اعتُقل أكثر من 20 ألفًا.
يذكر أنه في يوليو الماضي، أعلنت محكمة العدل الدولية أن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية غير قانوني ودعت إلى إخلاء جميع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
يأتي ذلك فيما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن العملية العسكرية في الضفة بدأت ليلاً، وتتضمن مداهمات استباقية. ووصفها الجيش بأنها مهمة متواصلة من المتوقع أن تستمر لعدة أيام، على غرار العمليات الأخرى التي نُفذت في مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية خلال الحرب.
وتقود ألوية منشيه والسامرة والكوماندوز هذه العمليات، وتركز على ما يُسمى بمنطقة "القرى الخمس"، بما في ذلك طمون وطوباس.










0 تعليق