تحتفل اليوم بوسي بعيد ميلادها الـ 72، بعد مسيرة فنية طويلة، امتدت لعقود وخلّفت باقة من الأدوار المتنوّعة، ومن بين أجمل فصول حياتها كانت قصة الحب التي جمعتها بـ نور الشريف، والزواج الذي جمعهما لسنوات طويلة.
أول لقاء.. من ماسبيرو إلى أول بروفات
بدأت بوسي مشوارها الفني وهي طفلة صغيرة، وما زالت في المدرسة، تعرفت على نور الشريف وهي في الصف الثالث الإعدادي، أي أنها كانت في حوالي 15 عامًا فقط.
أول لقاء بينهما كان عندما رآها نور خلال دخولها مبنى «ماسبيرو» مع والدتها، وأُعجب بها في تلك اللحظة الأولى، بعد ذلك، التقى بشكل رسمي في كواليس تصوير مسلسل "القاهرة والناس"، الذي شاركت فيه بوسي بحلقتين فقط، وهناك بدأت شرارة الاهتمام الحقيقية.
انطباعات أولية.. ورفض أسرى
في البداية، رأتها بوسي شابًا “خفيف الظل” ودبّرته كأحد زملائها، لكن مع الوقت، اكتشفت فيه شخصًا مختلفًا: مثقف، قارئ، وطموح في الفن، رغم هذا التوافق، رفضت أسرتها الارتباط في البداية، بسبب صغر سنها، ورغبتهم بأن تتزوج برجل أعمال يسهل لها “مستقبل مادي آمن” أكثر من فنان شاب.
الحب يصمد.. تدخل الأصدقاء والزواج
رفض أسرتها لم يمنع بوسي من التمسك بحبها لـ نور، حتى أنها – بحسب ما روّيت – هددتها بالانتحار إذا لم تُوافق على زواجهما، وأصرت أن حبهما هو الخيار الوحيد لها، تدخل بعض الأصدقاء – من بينهم المخرج عادل صادق – لكي يقنعوا والدها بالموافقة، وفي نهاية المطاف وافق، خطبتهما جرت في يوم عيد ميلاد بوسي، وتزوجا عام 1972، بعدها أنجبا ابنتهما مي وسارة.
سنوات و زواج ومشاركة فنية
على مدار حياتهما معًا، قدّما معًا العديد من الأعمال الفنية الناجحة، وكانا ثنائيًا محبوبًا على الشاشة، من أبرز أفلامها: "آخر الرجال المحترمين، الحكم آخر الجلسة، حبيبي دائمًا، العاشقان".
علاقتهما استمرت لأكثر من 30 عامًا، وبالرغم من انفصالهما في 2006، ظلّ الاحترام قائمًا بينهما، واعادتهما ظروف الحياة للوحدة مرة أخرى في عام 2015، لتكون القصة في النهاية صورة عن الحب والصداقة الحقيقية.
النهاية… وداع نور الشريف
بعد عودتهما لبعضهما في 2015، رحل نور الشريف في أغسطس من نفس العام بعد صراع مع مرض سرطان الرئة، وظلت بوسي بجانبه حتى اللحظة الأخيرة.
ونفت بوسي الكثير من الشائعات التي ربطت أسباب الانفصال بشخصيات أخرى، وأكدت دائمًا أن ارتباطهما كان مبنيًا على الحب أكثر من أي شيء آخر.












0 تعليق