يشارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في فعاليات الملتقى السادس للهيئة العامة للرعاية الصحية، وهو الحدث الذي بات محطة سنوية لعرض ما تحقق داخل منظومة التأمين الصحي الشامل، وتحديد ملامح المرحلة المقبلة في تطوير الخدمات الطبية على مستوى الجمهورية.

ضخ استثمارات ضخمة في البنية التحتية للمنشآت الطبية

يحمل حضور رئيس الوزراء دلالة واضحة على أن الدولة تعتبر ملف الصحة أحد أعمدة الأمن القومي، وأن ما تم ضخه من استثمارات ضخمة في البنية التحتية للمنشآت الطبية لم يكن مسارًا عابرًا، بل جزء من مشروع وطني يُعاد فيه بناء القطاع من الجذور، ومن المتوقع أن تتناول كلمة مدبولي محاور تتعلق بجودة الخدمات، ورفع كفاءة المستشفيات، والتوسع في التحول الرقمي داخل المنظومة، بما يتماشى مع تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي في بناء نظام صحي حديث ومتكامل.

الملتقى يجمع مسئولي الهيئة العامة للرعاية الصحية، وخبراء القطاع الطبي، وممثلي المنظمات الدولية، في جلسات تستعرض آخر ما تم إنجازه في محافظات تطبيق التأمين الصحي الشامل، ومنها ميكنة الخدمات، وتوحيد بروتوكولات العلاج، وتحسين تجربة المريض داخل المنشآت الحكومية، فضلًا عن فتح نقاش واسع حول خطط التوسع الجغرافي للمنظومة خلال الفترة المقبلة.

كما من المتوقع أن يشهد الملتقى استعراضًا لنماذج نجاح من مستشفيات الهيئة، خصوصًا في تخصصات القلب والأورام وزراعة الأعضاء، وهي التخصصات التي تستهدف الدولة تعزيزها للحد من سفر المرضى إلى الخارج، ويعكس تنظيم هذه النسخة حجم الجدية في الانتقال من مرحلة التأسيس إلى مرحلة التشغيل بكفاءة عالية، مع تقييم شامل للأداء وضمان استدامة التمويل.

مشاركة رئيس الوزراء اليوم تأتي كتأكيد على التزام الحكومة بتقديم خدمة صحية تليق بالمواطن وتخفف الأعباء عن الأسر، وتؤكد في الوقت نفسه أن إصلاح القطاع الصحي لم يعد رفاهية، بل مسارًا ثابتًا تمضي فيه الدولة دون تراجع.