أصبح جدعون ساعر، وزير الخارجية الحالي، أبرز المرشحين لتولي حقيبة الدفاع في حكومة بنيامين نتنياهو، في تعديل وزاري مرتقب يُوصف بـ"لعبة الكراسي المتحركة" داخل الحكومة الإسرائيلية.
ويأتي هذا التغيير المحتمل وسط تصاعد التوتر بين رئيس الحكومة ووزير الدفاع الحالي إسرائيل كاتس، وتأثير التطورات الأمنية على القرارات السياسية.
من هو جدعون ساعر؟
ولد ساعر في 9 ديسمبر 1966 بتل أبيب، لأب من أصول أرجنتينية وأم من أصول بخارية.
درس العلوم السياسية والقانون في جامعة تل أبيب، وعمل محامياً قبل أن ينخرط في العمل الحكومي، حيث شغل منصب سكرتير الحكومة، ثم مساعداً للنيابة العامة.
تُعرف مسيرته القانونية والسياسية بدقة التخطيط والصرامة في تنفيذ السياسات الحكومية.
المسيرة السياسية
دخل ساعر الكنيست لأول مرة عام 2003 عن حزب الليكود، وشغل عدة مناصب وزارية بارزة، بينها وزير التربية والتعليم (2009–2013)، ووزير الداخلية (2013–2014).
اعتزل السياسة مؤقتاً عام 2014، ثم عاد ليؤسس حزبه الخاص "أمل جديد" وخاض منافسة على زعامة الليكود ضد نتنياهو، قبل أن يعود إلى الحكومة تحت قيادته.
في نوفمبر 2024 عُين وزيراً للخارجية، وهو المنصب الذي شغله قبل أن يُطرح كمرشح محتمل لوزارة الدفاع.
المواقف السياسية والأيديولوجية
يُعرف ساعر بأنه جزء من التيار اليميني المتشدد، معارض لحل الدولتين. في تصريحات سابقة، أكد أن "لن تكون هناك دولة فلسطينية مستقلة بين نهر الأردن والبحر"، كما أنه من أشد المدافعين عن الأمن القومي الصارم، ويطالب باتخاذ إجراءات حازمة ضد أي تهديد على إسرائيل، سواء من غزة أو من الحدود الشمالية.
لماذا يُطرح اسمه كوزير دفاع محتمل؟
يأتي ترشيح ساعر وسط حالة عدم استقرار في حقيبة الدفاع، بعد تصاعد الخلاف بين نتنياهو وكاتس، وضرورة ضبط التوازن داخل الائتلاف. وتعتبر قيادته المحتملة للوزارة إشارة إلى تعزيز الجناح المتشدد في الحكومة، وتأكيد القدرة على إدارة الصراعات الإقليمية بطريقة أكثر حزماً.
تبعات محتملة على السياسة والأمن
تعيين ساعر في وزارة الدفاع سيؤثر مباشرة على السياسات الأمنية والعلاقات الدولية، خصوصاً مع الولايات المتحدة والدول العربية، ويعيد تشكيل استراتيجيات الجيش في مواجهة التهديدات على الحدود الشمالية وجنوب إسرائيل.
ويُتوقع أن يركز على تعزيز الردع العسكري، وتطبيق سياسات أكثر صرامة تجاه قطاع غزة، بما يتماشى مع رؤيته المتشددة في الأمن القومي.

















0 تعليق