الأربعاء 26/نوفمبر/2025 - 09:33 ص 11/26/2025 9:33:41 AM
الصورة الداخلية في المجتمع الإسرائيلي تزداد تعقيدا ويوجد صراع بين القيادة السياسية والقيادة العسكرية في تحمل تبعيات الآخفاق بعد أحداث السابع من أكتوبر ورغم الصراع الخفي بين المستوى السياسي والمستوى العسكري إلا أن جنرالات إسرائيل مازالوا تابعين للمستوى العسكري ويمارس رئيس الوزراء الإسرائيلي ضغوط على الجانب العسكري وعندما زاد الاعتراض من الجانب العسكري قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بإقالة رئيس الأركان الإسرائيلي وتعين رئيس أركان جديد في محاولة للسيطرة على المستوى العسكري وعلى مدار العملية حدثت تغيرات في القيادات العسكرية بين اقالات واستقالات ومحاسبة ذاتية ولازالت القيادة السياسية تناور بشتى الطرق لإستمرار العمليات العسكرية وفتح جبهات جديدة خشية تفكك الحكومة الإسرائيلية وكذلك لتورط رئيس الوزراء في قضايا فساد وقد طالب الرئيس الإمريكي في خطابة في الكنيست طالب رئيس إسرائيل بالعفو عن رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وهناك تساؤلات يفرضها الواقع الحالي بين السياسين والإسرائيلين عامة هو كيف تحولت إسرائيل من دولة ديمقراطية إلى دولة مارقة؟ وتسأول أخر كيف أصبحت إسرائيل من دولة جاذبة للسكان إلى دولة طاردة؟ وتسأول اخر كيف وصلت وتدنت العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل واغلب دول العالم إلى هذا المستوي المدني؟ وسؤال اخر كيف تخلت اغلب دول العالم عن إسرائيل في الجمعية العامة ووافقت على إقامة دولة فلسطين؟ والكثير من الأسئلة التي يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي عدم تصدرها المشهد السياسي عن طريق إطالة أمد الحرب عن طريق أستهداف حزب الله في لبنان ومحاولة خرق اتفاق غزة وتسريب معلومات عن جهوزية ضربة عسكرية محتملة ضد إيران وهناك صراع للحيلولة دون ظهور تلك التسأولات وضد تشكيل لجان للتحقيق في أسباب القصور وتحديد مسؤلية المستوى السياسي أوالمستوى العسكري قبل موعد بدأ الانتخابات الإسرائيلية المرتقب في الشهور القادمة وبأطالة أمد الصراع يضمن رئيس وزراء إسرائيل عدم المسائلة السياسية عن أخفاقات السابع من أكتوبر.
وعلى الجانب الاخر يحمل قيادات الجيش الإسرائيلي رئيس الوزراء المسؤلية عن الاخفاق الإسرائيلي بعدم تحقيق الأهداف الإسرائيلية من الحرب وهو الهدف الاول عودة الرهائن بالقوة العسكرية حيث تم عودتهم بالمفاوضات، الهدف الثاني القضاء على حماس بالقوة العسكرية ووفق الاتفاقات سيتم نزع سلاح حماس بالتفاوض، والهدف الثالث احتلال غزة وتهجير سكانها خارج القطاع ولم يتحقق حيث تم تدمير المباني والبنية التحية وصمد الشعب الفلسطيني بفضل الله تعالى وبفضل الدعم المباشر من مصر ووضعها خطوط حمراء بعدم التهجير.
ان المجتمع الإسرائيلي يبدوا للوهلة الأولى متماسكا ولكن بنظرة متأنية نجد أن هناك نيران تحت الرماد وقلوب متضاربة وأهداف يتصارع كل مكون من مكونات المجتمع الإسرائيلي على تحقيقها على حساب المكونات الأخرى.
ان الأحداث الأخيرة كشف عن ان الجيش الإسرائيلي أكبر الخاسرين حيث انه يخوض حروب غير نظامية افقدتة القدرة على المواجهات العسكرية المباشرة مع الجيوش النظامية وتحول إلي نمر من ورق بدون الدعم العسكري والسياسي الإمريكي لايستطيع ان يفرض أرادته في محيطه الإقليمي والدولي والايام القادمة يحتاج الجيش الإسرائيلي إلى أعادة تأهيل وتدريب وستبدأ سلسلة من الصراعات الداخلية لتحمل احد الاطراف المسؤلية عن الآخفاق مالم يفتح رئيس الوزراء الإسرائيلي جبهة أخرى ضمن سيناريوهات أخرى متعددة بصورة مباشرة او بواسطة عملاء ينتمون للمقاومة تكون زريعة لتجدد الصراع من أجل الحفاظ على التماسك الظاهري للمجتمع الإسرائيلي الذي أعتبرة اشبة ببيوت العنكبوت.
















0 تعليق