قال د.محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير "الدستور"، إن ما تحتاجه مصر الآن ليس الغرق في جدلٍ مكرّر حول ما جرى في الجولة الأولى من انتخابات النواب 2025، ولا الاستغراق في معارك كلامية تستنزف الوقت والطاقات دون أن تدفع بالبلاد خطوة واحدة إلى الأمام.
وعلق الباز، في منشور عبر صحفته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "يمكننا بسهولة أن نضيع وقتنا في حديثٍ معادٍ ومكرّر عمّا جرى في الجولة الأولى من الانتخابات، ويمكننا أن نتحوّل إلى نقّادٍ أشدّاء لا يُشقّ لنا غبار، نرصد ونواجه ونحذّر ونتحدّى. ومن يريد أن يفعل ذلك فهذا حقّه تمامًا، لكن هل نحتاج إلى ذلك بالفعل؟ هل يحتاج الناس إلى هذه المعارك التي تشدّنا إلى الوراء ولا تدفع بنا خطوة واحدة إلى الأمام؟"
وأشار إلى أنه ستُجرى انتخابات المرحلة الثانية يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين في ١٣ محافظة، في ظل تأكيدات من كلّ الجهات المسئولة والمرتبطة بالانتخابات بضبط العملية وتنظيمها، ومواجهة أيّ تجاوزات يمكن أن تحدث، مؤكدًا أنه قد بذلت الهيئة الوطنية للانتخابات جهدًا كبيرًا خلال الأيام الماضية، وعقدت اجتماعات مع الأطراف المختلفة للتأكيد على ضرورة التزام الجميع، ليكون المشهد الانتخابي لائقًا بمصر.
ولفت: يبقى أنا وأنت.. لن يكون هناك مشهد انتخابي مهم وكبير وعظيم إلا إذا نزلنا للمشاركة، فالصوت هنا ليس مجرد رأي في مرشّح أو قائمة، بل هو إضافة يستطيع المواطن من خلالها أن يؤكّد حرصه على اختيار نواب يمثّلون الشعب ويعملون لخدمته.
وتابع "إذا تسرّب مرشّح غير مناسب إلى البرلمان، فهذه مسئولية الناخب في المقام الأول. وهذا الكلام ليس نظريًا ولا إنشائيًا، بل هو حقيقة لا يريد الاعتراف بها من يُصرّون على تقليل كل شيء والإساءة لكل ما يحدث في مصر.. الكلمة لنا الآن… اختيار برلمان يمثّلنا فرصة لا يجب أن نضيّعها".
















0 تعليق