الثلاثاء 25/نوفمبر/2025 - 09:05 ص 11/25/2025 9:05:39 AM
قال الدكتور حسام البقيعي، خبير العلاقات الدولية، إن التصعيد العسكري الروسي الأخير يعكس رفض موسكو للتعديلات التي أدخلتها دول الاتحاد الأوروبي على خطة السلام الأمريكية الخاصة بالأزمة الأوكرانية، لافتًا إلى أن هذا التصعيد ليس عشوائيًا، بل جاء كرد فعل مباشر على ما اعتبرته روسيا تغييرات جوهرية في الخطة الأصلية.
وأشار الخبير، في مداخلة له على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن الخطة الأمريكية، التي تم تقديمها سابقًا، تضمنت بنودًا أساسية رفضتها الدول الأوروبية، منها اعتراف أوكرانيا بالسيطرة والسيادة الروسية على الأراضي التي استولت عليها موسكو، وتقليص الجيش الأوكراني ليصبح عدده 600 ألف جندي فقط، ومنع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف الناتو، مع إمكانية انضمامها للاتحاد الأوروبي، واستبعاد الجانب الأوروبي بالكامل من إعداد ومناقشة الخطة.
ولفت إلى أن التعديلات الأوروبية ركزت على إشراك الاتحاد الأوروبي في كل المفاوضات، وجعل السيطرة الروسية على الأراضي الأوكرانية موضع تفاوض بدل فرضها، ورفع الحد الأعلى لعدد الجيش الأوكراني إلى 800 ألف جندي في وقت السلم، ما يسمح بزيادته أثناء الحرب، إضافة إلى إعادة مسألة انضمام أوكرانيا إلى الناتو إلى قرار بالإجماع الأوروبي.
وأوضح أن هذه التعديلات أثارت غضب موسكو، حيث اعتبرت أن أي تراجع عن بنود الخطة الأمريكية الأصلية يعد تهديدًا لمصالحها الاستراتيجية، ما أدى إلى التصعيد العسكري الأخير، مؤكدًا أن روسيا لن تتراجع عن موقفها تجاه بنود السيادة والسيطرة العسكرية على الأراضي الأوكرانية.
وأضاف أن الوضع الراهن يعكس تصاعد التوتر بين روسيا والدول الأوروبية والولايات المتحدة، ما يجعل أي حل سياسي معقدًا ويتطلب مرونة من جميع الأطراف المعنية.














0 تعليق