أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الاثنين، عن توقيع أمر تنفيذي بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية.
وذكر البيت الأبيض في بيان صادر لعبه وفق وكالة رويترز، ترامب يبدأ بإجراءات تصنيف فروع جماعة الإخوان المسلمين منظمات إرهابية.
إصدار أمر تنفيذي
وأفادت الوكالة أن إدارته كانت تعمل على إصدار أمر تنفيذي لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية أجنبية، حسب تقرير لرويترز.
كما أن القرار يأتي في سياق توجه أمني وسياسي لدى واشنطن لتشديد مواجهة الجماعات التي تعتبرها تهديداً للأمن القومي الأمريكي، أو ذات رابط محتمل بتمويل أو نشاط يعارض المصالح الأمريكية.
وفقاً للتقرير، فإن البيت الأبيض بدا مُلِحّاً على أن التصنيف سيتم «بأشد العبارات وأكثرها قوة»، وأن الوثائق النهائية قيد الإعداد.
هذا الإعلان يُظهر أن الإدارة الأمريكية مستعدة لاتخاذ خطوة قانونية وإجرائية لتوسيع نطاق التصنيف ليشمل ليس فقط فروعاً أو كيانات فرعية، بل ربما الجماعة الأم أو بعض فروعها الأجنبية أو المحلية.
من الناحية القانونية، تصنيف منظمة كـ«منظمة إرهابية أجنبية» يفتح الباب أمام تجميد الأصول الأمريكية، ومنع الدعم المالي، وتنفيذ عقوبات إضافية بحق أفراد أو كيانات على صلة بالمنظمة.
وتقارير رويترز السابقة أشارت إلى أن هذا النوع من التصنيفات يخضع لإجراءات فدرالية معقدة، تشمل التأكد من أن المجموعة المعنيّة تحقق معايير قانونية محددة مثل «التهديد المباشر لأمن الولايات المتحدة» أو «تقديم الدعم المادّي أو التنظيمي لأعمال إرهابية».
ووفقا رويترز، يُشير أن الجماعة ذات هيكل تشعّبي ومتنوّع، وليس من السهل التأكد أو تعيين من يمثلها قانونياً، ما يجعل عملية التصنيف أكثر تعقيداً من تصنيف منظمة واحدة واضحة القيادة.
من الممكن قراءة هذا التحرك في سياق داخلي أمريكي وسياسي: الرئيس ترامب والرئيسية الأمنية في إدارته يسعيان إلى إبراز موقف أكثر تشدداً تجاه الجماعات الإسلامية التي تُعتبر «أيديولوجياً» ناشطة أو مؤثرة على نطاق دولي، وهو ما قد يعزّز دعمه لدى جزء من القاعدة الانتخابية أو الأوساط التي تطالب بمزيد من الحزم.
على الصعيد الدولي والعلاقات الخارجية، هذا النوع من التصنيف قد يترتب عليه آثار متعددة، منها تكثيف العقوبات الأمريكية على أي أفراد أو كيانات تتصل بالجماعة، مما قد يؤثر على نشاطاتها المالية أو التنظيمية.
إحراج للدول التي قد تكون لها علاقات مع الجماعة أو فروعها، إذ ستواجه ضغوطاً للعمل مع واشنطن أو إعادة تقييم تلك العلاقات.
احتمال ردود فعل قانونية أو حقوقية داخل الولايات المتحدة، لا سيما من منظمات المجتمع المدني والعاملين في الحقوق المدنية، التي قد تعتبر التصنيف أنه يطاول حرية التنظيم أو الدين أو التعبير.
أيضاً، قد يؤثر التصنيف على قدرة الجماعة على التنقّل أو التمويل أو المشاركة في الأنشطة السياسية أو الاجتماعية داخل وخارج الولايات المتحدة، إذا ما ربط بشروط التمويل والمنح والمنظمات غير الربحية.
لكن من جهة أخرى، لا يزال الأمر في طور «الإجراءات» أي أنّ التصنيف لم يُعلن رسمياً بشكل نهائي وفق المصادر التي استعرضتها رويترز، بل هو في مرحلة إعداد الوثائق والقرارات.
كما ان إعلان ترامب وفق ما نقلته رويترز لبدء إجراءات تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية، يمثّل تصعيداً في الخطاب والإجراءات الأمريكية تجاه الجماعات الإسلامية ذات الانتشار الدولي.


















0 تعليق