ينصح الأطباء طوال الوقت بالحرص على العادات اليومية مع اتباع نظام غذائي سليم؛ لكي يتم تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض.
ويكون خلال ساعات الصباح هناك فرصة ثمينة لتعزيز الصحة والوقاية من الأمراض، فعندما يستيقظ الشخص يكون أمام الشخص وقت ثمين للانطلاق بنشاط نحو أسلوب حياة أكثر صحة، بدءًا من الحركة الخفيفة، مرورًا بغذاء نباتي مناسب، وصولًا إلى ضبط إيقاع النوم اليومي.
ممارسة نشاط بدني في الصباح
أظهرت دراسة "MCC-Spain" أن ممارسة النشاط البدني في الصباح الباكر (بين 8-10 صباحًا) مرتبطة بانخفاض في خطر الإصابة بسرطان الثدي والبروستاتا مقارنة بالذين لا يمارسون نشاطًا بدنيًا.
وأشار الباحثون، إلى أن هذا التأثير الوقائي كان أقوى لدى الأشخاص الذين نمطهم الزمني يميل إلى المساء (أي أولئك الذين يفضلون النشاط في وقت متأخر)، ما يعني أن التمارين في الصباح قد تساعد على "مزامنة" الساعة البيولوجية.
كما تفسر بعض الآليات البيولوجية هذا الأثر عبر تأثير التمارين على تنظيم الهرمونات مثل الميلاتونين والأيض.
وأوصى الخبراء بممارسة التمارين بحد أدنى 150 دقيقة من النشاط المتوسط أسبوعيًا، والطابع الزمني للنشاط ربما يزيد من الفائدة الوقائية من السرطان عند التزام توقيت صباحي مناسب.
إفطار صحي
تناول وجبة إفطار نباتية غنية بالحبوب الكاملة والفواكه والخضروات والبقوليات يساعد على تزويد الجسم بالطاقة دون إفراط في السعرات الفارغة أو المكونات المعالجة.
ويقلل هذا النوع من الغذاء من عوامل الخطر المرتبطة بالوزن الزائد والالتهاب المزمن، وهما من العوامل التي تساهم في بعض أنواع السرطان.
تنظيم النوم
كما أنه من العادات المهمة الاستيقاظ في وقت ثابت يوميًا، والتعرض لأشعة الشمس صباحًا لضبط الساعة البيولوجية الداخلية.
وصنفت وكالة أبحاث السرطان الدولية، العمل الليلي الذي يسبب تعطل الساعة البيولوجية ضمن العوامل التي قد تكون مسرطنة "مجموعة 2A: محتمل مسبب للسرطان.
وأظهرت دراسات غذائية أن توقيت الوجبات مهم؛ فالأشخاص الذين ناموا بعد تناول العشاء بساعتين أو أكثر، أو الذين يتناولون العشاء قبل الساعة 9 م، لديهم انخفاض في خطر الإصابة بسرطان الثدي أو البروستاتا مقارنة بمن ينامون مباشرة بعد العشاء أو ممن يتناولون العشاء متأخرًا.
كما أن هناك بيانات تُشير إلى أن الصيام الليلي (فترة الصيام بين العشاء والإفطار التالي) الطويلة (أكثر من 11 ساعة) قد ترتبط بانخفاض في خطر سرطان البروستاتا.
تجنّب التدخين وشرب الكحول في الصباح
يعد الصباح فرصة ذهبية لتعديل بعض العادات الضارة مثل التدخين أو شرب الكحول، واستبدالهما بعادات صحية مثل "المشي أو شرب كوب من الشاي"، فمن خلال تلك التغييرات، يمكن تقليل العوامل التي تسهم في الالتهاب المزمن أو تلف الخلايا، وهي من العوامل المرتبطة بزيادة مخاطر الأمراض المزمنة والسرطان.














0 تعليق