لهذا السبب اُتهم نجاح الموجي بالغرور والمغالاة في الأجر

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

"أنا أعتز جدا بنشأتي وتربيتي على يد والدي وهو فلاح "أمي" من المنصورة، وأمي أيضا فلاحة غرست بداخلي كل قيم وعادات القرية المصرية وهذه العادات لم تتغير في طباعي أو أسلوبي حتى وإن كنت أعيش في أمريكا، وأذكر أن جدي لأمي كان شيخا بالأزهر وكان يعلمني منذ الصغر جميع التعاليم الدينية، والتي شكلت شخصيتي كما أنني ما زلت حريصا على الحفاظ على هذه العادات وترابطها وأغرسها في نفوس أبنائي" هكذا كشف الفنان الكوميدي نجاح الموجي، الذي تحل اليوم ذكرى وفاته، إذ رحل عن عالمنا في 25 سبتمبر لعام 1998، إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة، بعدما قدم ما يزيد عن 150 عملا فنيا ما بين السينما والمسرح والتليفزيون.

 

لم يحظ نجاح الموجي بالبطولة المطلقة طوال مسيرته الفنية، رغم ما كان يتمتع به من خفة الظل، فقد بدأ حياته الفنية في 1969 على يد المخرج محمد سالم والفنان الراحل جورج سيدهم، حينما أسند له دورا في مسرحية "فندق الأشغال الشاقة" ثم انطلق في العديد من الأعمال المسرحية مع ثلاثي أضواء المسرح "جورج سيدهم – سمير غانم- الضيف أحمد"، ومن بعدها قدم أعمالًا متنوعة.

 

خاض نجاح الموجي تجربة أفلام المقاولات، وشعر بعد مشاهدته لها بتفاهة ما يقدمه، وأحس أن نهايته ستكون على يديها، وهو ما جعله يأخد موقفا حاسما تجاهها، وعدم الاتجاه إليها مرة أخرى، وهو ما كشفه في حوار له بجريدة "مايو" بعددها الصادر في 1990، قائلا: تعرضت لحملة شرسة واتهمت بالغرور والمغالاة في الأجر، الأمر الذي أثر علي لفترة طويلة بقيت فيها بلا عمل حتى استعدت ثقة السينمائيين في، واحترامهم لموقفي ودارت العجلة من جديد، وقدمت أدوارًا أثبت فيها أنني ممثل أصلح لأي دور وأي لون حتى ولو كان بعيدا عن الضحك والكوميديا.

 

وبعيدا عن الأضواء؛ قال نجاح الموجي: أنا إنسان عادي بالرغم من أنه لا يوجد شخص يقول عن نفسه أنه غير عادي، لكن أتعامل مع أولادي بالطرق الودية والوسائل التربوية التي تجعلهم ناجحين في عملهم، وحريص على الجلوس معهم باستمرار ومناقشة جميع أمور حياتهم وحتى المذاكرة أشاركهم فيها.

 

بعد اعتزال نجاح الموجي لكرة القدم التي كان يمارسها بين الوقت والآخر تفرغ للكمبيوتر، وكان يجلس أمامه بالساعات الطويلة، ويضيف: هذا الكمبيوتر حكايته طريفة جدا، فأنا لي ابنتان بأكاديمية السادات وكانتا تحتاجان جهاز كمبيوتر للدراسة فاشتريتها لهما، وبعد حضور المدرس وكأي رجل شرقي جلست مع "بناتي" وهم ينقلون دروسهم من المدرس، فإذا بي أتعلم مثلهما وحاليا تعلمت جميع القواعد حتى أصبحت أستعمل الكمبيوتر بشكل جيد، وحاليا أنا "أسطى".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق