مع انخفاض درجات الحرارة، تبحث الأسر عن وسائل لتدفئة المنازل دون الإضرار بالصحة أو زيادة المخاطر المرتبطة بالأجهزة الحرارية. وتعد التدفئة المنزلية ضرورية للحفاظ على راحة الأفراد، لكنها في الوقت ذاته قد تسبب مشكلات صحية أو حوادث خطيرة إذا أسيء استخدامها أو لم تتوافر شروط الأمان. 

ويؤكد خبراء السلامة والطاقة أن الاستخدام الصحيح لوسائل التدفئة يساعد على تحقيق الدفء المطلوب مع الحفاظ على جودة الهواء وتقليل احتمالات التعرض للمخاطر.

أهمية التدفئة الآمنة داخل المنزل

تتسبب بعض أجهزة التدفئة في إطلاق غازات ضارة أو تقليل نسبة الأكسجين في المكان، ما يؤدي إلى الصداع والإرهاق وصعوبة التنفس. 

كما أن التدفئة الزائدة قد تؤدي إلى جفاف الهواء داخل المنزل، وهو ما يسبب تهيج الجهاز التنفسي وجفاف الجلد والعينين. ولهذا يشدد المختصون على ضرورة اختيار وسائل التدفئة التي تجمع بين الأمان والكفاءة، مع الالتزام بتعليمات التشغيل والتهوية المناسبة.

أنواع أجهزة التدفئة الأكثر استخدامًا

تستخدم العديد من الأسر المدفأة الكهربائية، التي تعد من أكثر الوسائل أمانًا عند التعامل معها بشكل صحيح، مع الحرص على إبعادها عن الستائر والمفروشات. 

كما تلجأ بعض المنازل إلى دفايات الغاز التي توفر حرارة قوية، إلا أنها تتطلب تهوية مستمرة وفحصًا دوريًا للوصلات لتجنب تسربات الغاز. 

وتستخدم بعض الأسر المدفأة الزيتية التي تتميز بكفاءتها في الاحتفاظ بالحرارة لفترات طويلة دون إصدار روائح أو أصوات مزعجة.

جودة الهواء داخل المنزل

يسهم الهواء الجاف في الشتاء في زيادة مشكلات الجهاز التنفسي، لذلك يُنصح باستخدام مرطب للهواء لتقليل الجفاف. كما أن التهوية الدورية ضرورية لتجديد الهواء ومنع تراكم ثاني أكسيد الكربون والرطوبة الزائدة. 

ويمكن فتح النوافذ لعدة دقائق يوميًا لضمان دخول الهواء النقي دون فقدان كبير للحرارة.

إرشادات مهمة للتدفئة الصحية

يوصي خبراء السلامة بإبقاء أجهزة التدفئة في وضع مستقر وبعيدًا عن متناول الأطفال، مع عدم تركها تعمل أثناء النوم. كما يُفضل فحص الأسلاك الكهربائية والتأكد من سلامتها قبل الاستخدام. 

وينصح أيضًا بعدم استخدام الفحم أو الأخشاب داخل الأماكن المغلقة، لأنها قد تسبب اختناقًا أو حوادث خطيرة. ويمكن الاعتماد على عزل النوافذ والأبواب لتقليل فقدان الحرارة وتقليل استهلاك الطاقة.

تأثير التدفئة على الصحة

وتؤدي التدفئة المفرطة إلى جفاف الجلد، تشقق الشفاه، وزيادة الحساسية التنفسية، لذا يُنصح بالإكثار من شرب الماء واستخدام مرطبات للبشرة. 

كما يساعد الحفاظ على درجة حرارة معتدلة داخل المنزل بين 18 و22 درجة مئوية على تحسين النوم وصحة الجهاز التنفسي، خاصة لدى الأطفال وكبار السن.