برشلونة يستعيد روحه.. كامب نو يفتح أبوابه من جديد

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يحتفل نادي برشلونة، اليوم، بعودة منتظرة إلى ملعبه التاريخي سبوتيفاي كامب نو، بعد فترة ابتعاد دامت أكثر من عامين بسبب مشروع إعادة الهيكلة الضخم الذي خضع له المعقل الكتالوني، ليعود الفريق أخيرًا إلى بيته في حدث طال انتظاره من الجماهير.

وتأتي العودة الرسمية مع المواجهة المرتقبة أمام أتلتيك بيلباو يوم السبت، ضمن الجولة 13 من الدوري الإسباني، لتكون أول مباراة رسمية يستقبلها الملعب بحلته الجديدة، وذلك بعد حصول النادي على الضوء الأخضر من بلدية برشلونة عبر ترخيص المرحلة 1B الذي يسمح بحضور 45,401 متفرج.

عودة بعد التأجيل… ونهاية للانتظار

وكانت إدارة برشلونة قد أعلنت، اليوم، حصولها على الموافقة الرسمية لفتح المدرجات جزئيًا، بعد فترة طويلة من التأجيلات، سواء خلال بطولة جوان جامبر الماضية أو مواعيد أخرى حددها النادي دون أن تتحقق.
وتدرب الفريق بالفعل على أرضية الملعب في 7 نوفمبر وسط حضور 23 ألف متفرج في المرحلة 1A، إلا أن الترخيص الجديد يسمح بدخول أعداد أكبر ويؤكد الجاهزية الرسمية للمباريات.

ورغم رغبة الإدارة في أن تتزامن العودة مع احتفال النادي بالذكرى 125 لتأسيسه في 29 نوفمبر 2024، فإن ذلك لم يكن ممكنًا بسبب تعقد مراحل البناء وصعوبة إنهاء الأعمال في الوقت المحدد.

الفصل الجديد يبدأ… ودوري الأبطال على الأبواب

يعمل النادي الآن على استكمال التحضيرات لضمان جاهزية كامب نو لاستضافة مباريات دوري أبطال أوروبا، حيث يخوض الفريق مواجهة مرتقبة أمام آينتراخت فرانكفورت يوم 9 ديسمبر المقبل، لتكون أولى المواعيد الكبرى على الملعب بعد إعادة بنائه.

عودة برشلونة إلى كامب نو ليست مجرد حدث رياضي، بل لحظة تاريخية ستفتح فصلًا جديدًا في علاقة النادي بجماهيره ومقرّه الذي شهد أعظم أمجاده.

كامب نو… أيقونة معمارية وتاريخ لا يُمحى

يعتبر كامب نو أحد أبرز الملاعب في العالم، وركيزة أساسية في هوية نادي برشلونة وشعبه الكتالوني. افتُتح رسميًا في 24 سبتمبر 1957 ليكون استجابة لطموحات النادي بعد أن تجاوز عدد جماهيره قدرات ملعب "كازا فيا".

تم تصميم الملعب ليستوعب قرابة 93 ألف متفرج، وهو رقم ضخم في ذلك العصر، كما جاء بنمط معماري متطور جعل منه تحفة رياضية وفخرًا للمدينة.

تطويرات مستمرة عبر العقود

خضع كامب نو لسلسلة من التوسعات والتحديثات في السبعينيات والثمانينيات، شملت:

-توسعة المدرجات

-تطوير المقصورات الفاخرة

-تحديث أنظمة الإضاءة والصوت

-تحسين أماكن الإعلام والضيافة

-رفع معايير السلامة والأمن

وبات الملعب مع الزمن مجهزًا لاستضافة أكبر الأحداث الرياضية، من نهائيات كأس ملك إسبانيا إلى مواجهات دوري أبطال أوروبا ومباريات المنتخب الإسباني، إضافة إلى الحفلات الكبرى.

أخبار ذات صلة

0 تعليق