أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين، الذراع العسكري للجان المقاومة في فلسطين، استشهاد أحد قادتها الميدانيين إثر عملية اغتيال نفّذتها قوة إسرائيلية خاصة صباح اليوم الاثنين وسط قطاع غزة، وأكدت الألوية في بيان لها أن استهداف كوادرها لن يثنيها عن مواصلة طريقها.

 أحد أبرز الكوادر الميدانية 

قالت الألوية في بيان النعي إن القائد وسيم عبد الباسط عبد الهادي (أبو العبد) ارتقى خلال عملية وصفتها بـ"الجبانة والغادرة"، جرت عبر قوة إسرائيلية خاصة تسللت إلى منطقة في وسط قطاع غزة.

وأضاف البيان أن عبد الهادي كان أحد أبرز كوادرها الميدانيين، وشارك في العديد من المهام التي تصفها الألوية بأنها "جهادية" دفاعًا عن سكان القطاع.

سيرة نضالية ودور بارز في العمل الشعبي

أشارت الألوية إلى أن عبد الهادي لعب دورًا فعّالًا في تأسيس وتطوير مجموعات أحفاد الناصر، والتي تشكّل — بحسب وصف البيان — انتقالة جديدة في أساليب "العمل الشعبي المقاوم" داخل قطاع غزة.

وجاء في البيان أن الشهيد كان "صاحب بصمات واضحة" في العمل الميداني، وشارك في نشاطات شعبية وميدانية عديدة قبل وأثناء الحرب الأخيرة في قطاع غزة.

وأكدت الألوية أن عبد الهادي كان حاضرًا في عدد من المهام خلال معركة "طوفان الأقصى"، وشددت على أن دوره انسجم مع ما وصفته بـ"العمل الوحدوي المشترك" بين مختلف الفصائل داخل القطاع خلال الفترة الأخيرة.

اتهامات لإسرائيل وتصعيد في خطاب الألوية

ورأت الألوية أن عمليات الاغتيال الإسرائيلية بحق كوادرها تمثل "دليلًا على حالة الفشل" — حسب تعبير البيان — في ظل استمرار المواجهات منذ أشهر، معتبرة أنها تأتي في إطار محاولات إسرائيل وقف نشاط الفصائل المسلحة في غزة.

وفي ختام البيان، قدّمت الألوية التعازي لعائلة عبد الهادي، متمنية لهم الصبر، ومؤكدة — وفق نص البيان — أن دماء عناصرها "لن تذهب سدى".