حسين فهمى: برنامج أفلام «القاهرة السينمائى» ينافس المهرجانات الدولية

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعرب النجم حسين فهمى، رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ٤٦، عن سعادته الكبيرة بالحضور الجماهيرى الكبير لفعاليات المهرجان، معتبرًا أن هذا الحضور يعكس ثقة الجمهور فى مهرجان القاهرة كمؤسسة سينمائية راسخة، وفعالية تنتظرها الجماهير كل عام.

وقال «فهمى» إن إدارة المهرجان، خلال الأشهر الماضية، عملت على تطوير آليات الحجز والدخول، والربط بين القاعات، ما أسهم فى انسيابية الحركة، وتسهيل تجربة المشاهدين، لافتًا إلى أن الإقبال لم يقتصر على عروض «الجالا» أو الأفلام المنتظرة فقط، بل امتد أيضًا إلى العروض العربية والأفلام المستقلة، فى مؤشر على تطور وعى الجمهور، ورغبته فى اكتشاف سينمات متنوعة.

وتوقف رئيس المهرجان عند المشاركة الفلسطينية فى الدورة الـ٤٦، معتبرًا أن وجود السينمائيين الفلسطينيين يحمل رسالة فنية وثقافية بالغة الأهمية، لأن «مشاركة فلسطين ليست مجرد عرض أفلام، بل صوت إنسانى وثقافى يجب أن يسمعه العالم، فى ظل الظروف الصعبة التى يمر بها الشعب الفلسطينى».

وأكد «فهمى» دعم المهرجان للقضية الفلسطينية من خلال تقديم أفلام تُسلط الضوء على معاناة الشعب الفلسطينى، مثل «صوت هند رجب»، مع تخصيص جوائز لها، مضيفًا: «المهرجان يحافظ على موقفه الوطنى والثقافى، ودعم مصر القضية الفلسطينية عبر سنوات طويلة. لذا رفضنا عروض رعاية من جهات غير مصرية تدعم الكيان الصهيونى، حفاظًا على المصداقية والاعتبار الثقافى فى المواقف الدولية».

وأضاف رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولى: «المهرجان يمنح مساحة حقيقية لأفلام المنطقة العربية. والسينما الفلسطينية لطالما قدمت أعمالًا تحمل قوة التعبير وجمال الصورة وصدق الحكاية»، مؤكدًا أن «الجمهور تفاعل بقوة مع العروض الفلسطينية هذا العام».

وحرص حسين فهمى على الإشادة بمستوى الأفلام المشاركة فى المهرجان هذا العام، معتبرًا أن اللجنة المختصة بالاختيارات قدمت برنامجًا مميزًا ينافس أكبر المهرجانات الدولية، فى ظل تعدد المدارس السينمائية والجنسيات والثقافات داخل البرنامج، الذى يجعل من مهرجان القاهرة منصة شديدة الثراء معرفيًا وجماليًا.

وواصل: «الدورة الحالية ترتكز على تقديم أفلام تعبر عن معاناة الإنسان وقضاياه المتنوعة، لتسليط الضوء على همومه وأحلامه فى آن واحد، المهرجان يركز على الجمع بين الجدية والتجديد مع المحافظة على روحه الكلاسيكية».

ونبه «فهمى» إلى استمرار مهرجان القاهرة فى تقديم أفلام مُرمَمة للحفاظ على تراث السينما المصرية، بعدما ضم ١٠ أفلام جديدة ليصل إجمالى الأعمال المرممة إلى ٢٠ فيلمًا من كلاسيكيات الأبيض والأسود، من بينها أعمال بارزة مثل: «المهاجر» و«بين القصرين» و«إسكندرية كمان وكمان».

وعاد لتأكيد أن الأفلام المعروضة هذا العام تتميز بتنوع كبير، من الوثائقى إلى الروائى الطويل والقصير، ومن أعمال الإنتاج الضخم إلى المشاريع الشابة، مضيفًا: «هذا التنوع هو ما يمنح جمهورنا فرصة لاكتشاف سينمات جديدة ورؤى مختلفة حول العالم».

وأعرب عن سعادته الكبيرة بتكريم عدد من كِبار صُنّاع السينما فى مصر خلال الدورة الـ٤٦، وفى مقدمتهم مدير التصوير محمود عبدالسميع، الذى وصفه بأنه «أستاذ كبير وصاحب بصمة فى الصورة السينمائية المصرية»، والمخرج محمد عبدالعزيز، الذى أعتبره «قامة فنية أثرت فى أجيال من الجمهور وصنّاع السينما»، مشيرًا إلى أن تكريم مثل هذه الأسماء العريقة هو جزء من دور المهرجان فى توثيق تاريخ السينما المصرية، وتحفيز الأجيال الجديدة على مواصلة الإبداع.

وفى ختام حديثه، شدد «فهمى» على ثقته فى أن المهرجان سيخرج بنتائج مهمة على مستوى التأثير الثقافى والمهنى، قائلًا: «هدفنا دائمًا هو خدمة السينما وخلق مساحة للحوار، وما نشهده فى هذه الدورة يجعلنا فخورين بما يتحقق كل يوم».

وتشهد فعاليات الدورة الـ٤٦ من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى نشاطًا لافتًا للفنان الكبير حسين فهمى الذى حرص منذ الساعات الأولى لانطلاق الدورة، على متابعة حركة الإقبال الجماهيرى فى شباك التذاكر ومواقع العروض المختلفة داخل دار الأوبرا المصرية.

وينفذ «فهمى» بشكل يومى، وحتى ختام فعاليات المهرجان فى ٢١ نوفمبر الجارى، جولات تفقدية داخل ساحات المهرجان وعدد من قاعات العروض، لمتابعة سير العمليات التنظيمية، والتأكد من سهولة دخول الجمهور، خاصة أن الدورة الحالية تشهد إقبالًا جماهيريًا ملحوظًا يفوق التوقعات، وسط مشاركة واسعة من صُنّاع السينما من مختلف دول العالم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق