أشاد الدكتور أحمد البيلي وكيل وزارة الصحة بالشرقية، بالدور الإنساني والصحي الذي قام به فريق العمل بمستشفى الصالحية الجديدة المركزي، في تقديم الرعاية الصحية والنفسية لشابة مجهولة الهوية تم استقبالها بالمستشفى منذ ثلاثة أشهر نتيجة تعرضها لحادث، أدى إلى كسر بالأرجل وعدة إصابات، ومشاكل نفسية، وتم إجراء عملية جراحية لها وتركيب مسمار نخاعي بالأرجل، وتقديم كافة أوجه الرعاية لها، حتى تم التعرف عليها اليوم الإثنين من خلال أسرتها، بعد غياب دام بينهما عشر سنوات كاملة، مقدماً الشكر لإدارة المستشفى وجميع العاملين بها، تقديراً لجهودهم الكبيرة المخلصة المبذولة لخدمة المرضى.
وأكد وكيل وزارة الصحة أن ما قام به العاملون بالمستشفى منذ لحظة استقبال الحالة يدل على روح الانتماء والإنسانية التي تتميز بها المنظومة الصحية بمحافظة الشرقية، موضحاً أن فريق المستشفى لم يكتفي بتقديم الرعاية الصحية اللازمة لها فقط، بل كان مثالاً يحتذى به في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي، والتعامل مع المريضة بكل احترام واهتمام بالغ والتي لا يوجد أي معلومات عنها، مشيداً بالدكتور محمد عبدالقادر مدير المستشفى، وجميع العاملين الذين شاركوا في المتابعة اليومية لحالتها طيلة فترة إقامتها بالمستشفى، حتى تمت عودتها إلى أسرتها.
كما أكد «البيلي» أن ما حدث اليوم يعد الرسالة الحقيقية للقطاع الصحي، وهي الرعاية الإنسانية قبل الصحية، مشيراً إلى أن مستشفيات الشرقية مستمرة في أداء دورها بالعطاء والإخلاص، وتقديم النموذج الأمثل في التعامل مع الحالات الإنسانية.
وأشار الأستاذ محمود عبدالفتاح مدير الإعلام والعلاقات العامة بالمديرية، إلى أن أسرة المريضة يقطنون في محافظة الفيوم، وكان التنسيق المستمر بين المستشفى والجهات المعنية، وخاصة جهود رجال الشرطة، كان له دور بارز في الوصول إلى أسرة الشابة والتواصل معهم، حتى تحققت اللحظة المنتظرة اليوم بدخول أسرتها والتعرف عليها فور رؤيتها، في مشهد إنساني مؤثر.
















0 تعليق