قال العميد خالد حمادة، مدير المنتدى الإقليمي للاستشارات، إن التعامل مع الوضع اللبناني يجب أن يكون واقعيًا، مشيرًا إلى أن المواقف الدولية الحالية متشابكة، وأحيانًا تبدو وكأنها ذر للرماد في العيون، مؤكدًا أن أي طرح للتفاوض يجب أن يكون واضحًا في أهدافه، سواء تعلق بوقف العدوان الإسرائيلي أو بحل مسألة سلاح حزب الله أو بتسوية حدودية.
أضاف حمادة، خلال مداخلة عبر "القاهرة الإخبارية"، أن لبنان لم ينفذ ما هو مدرج في القرارات الدولية، ما يضعف موقفه أمام المجتمع الدولي، رغم أن إسرائيل تُعد دولة عدوانية، إلا أن تحقيق موقف دولي إيجابي تجاه لبنان يبدو صعبًا في ظل الانقسام السياسي المستمر حول سلاح حزب الله.
وأوضح أن المجتمع الدولي، سواء الأمريكي أو العربي أو الأوروبي، لا يرغب في استمرار سلاح حزب الله، وأن محاولات التفاوض قد تُستخدم كوسيلة للالتفاف على القرارات الدولية وكسب الوقت، وهو ما سبق أن حذر منه مسؤولون أمريكيون وفرنسيون وعرب.
وشدد حمادة على أن الرئيس اللبناني جوزيف عون، إذا أراد التفاوض بشأن ملف السلاح، يجب أن يحدد سقفًا زمنيًا واضحًا لنزع سلاح حزب الله، لضمان تحقيق نتائج ملموسة، وحماية لبنان من استمرار الانقسام السياسي الذي يعيق تنفيذ القرارات الدولية ويُضعف الموقف اللبناني في المحافل الدولية.









0 تعليق