النساء يحتجن إلى نوم أكثر من الرجال والسبب علمي

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قد تبدو الرغبة في البقاء في  السرير لفترة أطول أمرًا عاديًا لدى كثير من النساء، لكن العلم يؤكد أن هذا ليس كسلًا أو دلالًا، بل حاجة فسيولوجية حقيقية، إذ تُظهر الأبحاث أن النساء يحتجن إلى نوم أكثر من الرجال، بمعدل يقارب 20 دقيقة إضافية يوميًا، وذلك بسبب التقلبات الهرمونية وتأثيرها على دورة النوم والراحة.

 العلاقة بين النوم والهرمونات

تمر النساء بتغيرات هرمونية متعددة خلال حياتهن الدورة الشهرية، الحمل، وانقطاع الطمث  وهذه التغيرات تؤثر مباشرة على جودة النوم. فخلال هذه الفترات، يعاني الجسم من اضطراب في إنتاج الهرمونات المسئولة عن النوم العميق، مما يجعل النوم متقطعًا أو غير مريح،  النتيجة؟ الاستيقاظ المتكرر، وصعوبة في النوم مجددًا، والإحساس بالإرهاق حتى بعد ثماني ساعات من النوم.

 

 لماذا تحتاج النساء إلى نوم إضافي؟

تُظهر الدراسات أن أدمغة النساء تعمل بدرجة أعلى من النشاط في المهام المعرفية المتعددة، وهو ما يجعلها تحتاج إلى فترة أطول من الراحة لاستعادة الطاقة العقلية،  لذا فإن النوم الإضافي ليس رفاهية، بل ضرورة لإعادة توازن الهرمونات وتجديد طاقة الجسم والعقل.

في المقابل، يستطيع الرجال غالبًا الدخول في دورة نوم أعمق بشكل أسرع، بفضل استقرار هرموناتهم اليومية نسبيًا، مما يقلل حاجتهم إلى ساعات نوم طويلة.

كيف تعرفين أنكِ تنامين بما فيه الكفاية؟

عدد الساعات لا يكفي لتحديد جودة النوم. من الأفضل تقييم مستوى الطاقة والتركيز في وقت متأخر من الصباح، إذا كنتِ قادرة على التركيز والنشاط قبل الغداء، فربما حصلتِ على نوم جيد،  أما إذا شعرتِ بالنعاس أو التشتت في منتصف النهار، فهذه إشارة إلى أن جسمك بحاجة إلى راحة إضافية.

توصي الدراسات بخلق روتين نوم صحي يشمل تحديد وقت ثابت للنوم، تجنب الكافيين قبل النوم، وتقليل التعرض للشاشات في الساعات المسائية. 

أخبار ذات صلة

0 تعليق