أكد الدكتور وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، أن مع اقتراب انعقاد مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP30)، تتجه أنظار المجتمع الدولي نحو هذا الحدث العالمي الهام، الذي يمثل منصة رئيسية لتقييم التقدم العالمي في مواجهة تحديات التغير المناخي.

مؤتمر كوب 30 سيشكل محطة حاسمة 

وتابع في تصريح خاص لـ تحيا مصر، أنني كعضو في البرلمان العالمي للبيئة، أرى أن مؤتمر كوب 30 سيشكل محطة حاسمة لإعادة تحديد اتجاه الجهود الدولية لتحقيق أهداف باريس، خاصة في ظل التحديات البيئية والاجتماعية المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم.

منصة رئيسية لتقييم التقدم العالمي في مواجهة تحديات التغير المناخي

واكمل أن أولاً، من المتوقع أن يركز المؤتمر بشكل مكثف على تعزيز الالتزامات الوطنية بتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، بعد أن أظهرت السنوات الأخيرة عدم كفاية جهود العديد من الدول في تحقيق أهداف الحد من الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية، فإن كوب 30 سيكون فرصة لتشديد الخطط وتحفيز التمويلات اللازمة لتسريع التحول إلى الطاقة النظيفة... ونرجو من الولايات المتحدة الأمريكية التجاوب مع هذا.

وتابع أن ثانياً، سيشكل التكيف مع التأثيرات المناخية السائدة أولوية في النقاشات، خاصة للدول النامية التي تعاني من آثار متزايدة مثل الجفاف والفيضانات وارتفاع مستوى البحار، ويجب على المؤتمر تقديم آليات دعم مالية وتقنية فعالة لضمان قدرة هذه الدول على التكيف دون التأثير على مسيرة التنمية المستدامة.

ثالثاً، من المتوقع أن يناقش المؤتمر موضوعات العدالة المناخية، خصوصاً تعويض الأضرار عن الكوارث المناخية، ودعم المناطق الأكثر تضرراً من تغير المناخ، و هذا الملف يكتسب زخماً متزايداً، ويحتاج إلى آليات شاملة تزيد من فعالية مخصصات صندوق المناخ الأخضر وغيره من صناديق التمويل المناخي وصندوق الخسائر والأضرار الذي أقرته مصر في كوب ٢٧.

يناقش المؤتمر موضوعات العدالة المناخية خصوصاً تعويض الأضرار عن الكوارث المناخية

رابعاً، سيشهد المؤتمر أيضا تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتسريع الابتكار في تقنيات خفض الانبعاثات، هذا يتضمن دعم البحوث في الطاقة المتجددة، وخفض الكربون في الصناعة، وتطوير البنى التحتية الذكية.ختاماً، كوب 30 بالبرازيل ليس مجرد اجتماع دولي؛ إنه فرصة حقيقية لإعادة تجميع الجهود من أجل كوكب أكثر أماناً وأخضر، مع الالتزام بتحقيق التنمية التي تحافظ على حقوق الأجيال القادمة.

كعضو في البرلمان العالمي للبيئة، أدعو كل الأطراف إلى التعاون الجاد والتنفيذ الفوري للقرارات وتعزيز الشفافية والمساءلة لتحقيق نتائج ملموسة أثناء وبعد المؤتمر.