قال الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والتشريع، إن الساحل الشمالي بات واضحًا أنه يجذب بطولة كبيرة جدًا للاستثمارات العربية والأجنبية، موضحًا أن هذه المنطقة تعد فريدة في العالم بمياهها المميزة وموقعها المهم والرائع للسياحة، ولكن الأهم هو أن الدولة ضخت فيها استثمارات ضخمة في مجال البنية التحتية.

وأضاف جاب الله، خلال تصريحاته لبرنامج “اليوم”، والمذاع عبر فضائية DMC أن محطة الضبعة للطاقة النووية تساهم في إمداد المنطقة بالطاقة الكهربائية، ومع إنشاء صفقة رأس الحكمة ومشروع علم الروم، فإن هذه المناطق تحتاج إلى كهرباء مؤمنة من محطة الضبعة مع بداية تشغيلها، إلى جانب محطات التحلية المنتشرة في المناطق القريبة، وربط الساحل الشمالي بالداخل المصري والبحر الأحمر من خلال القطار الكهربائي فائق السرعة، إضافة إلى ربطه بالمعالم السياحية في الأقصر والطريق البري المتطور الذي يربط القاهرة بالساحل الشمالي.

المالية العامة المصرية ستحصل على نحو 3.5 مليار دولار قبل نهاية العام

وأوضح أن الدولة المصرية مهدت الأرض بكل خدماتها لهذا المشروع وغيره من المشروعات في الساحل الشمالي، لافتا إلى أن المشروع يوفر نحو 250 ألف فرصة عمل يستفيد منها 250 ألف أسرة مصرية، وهو ما يعد أمرًا مهمًا للغاية، كما أن المالية العامة المصرية ستحصل على نحو 3.5 مليار دولار قبل نهاية العام، ما ينعش خزينة الدولة ويساعد على تعزيز قوة الجنيه المصري في مواجهة الدولار والعملات الأخرى، الأمر الذي يسهم في السيطرة على التضخم واستقرار أسعار الصرف.