يروي المطرب علي الحجار في لقاء سابق له أنه في إحدى ليالي الشتاء الباردة، كان يقيم في بيت ريفي قديم بقرية تُدعى بِشلة، تقع بعد ميت غمر بقليل، حيث كان يصوّر أحد أعماله الفنية هناك، المكان يطلّ على أراضٍ زراعية ممتدة، والهدوء يلف القرية بعد منتصف الليل، لا يُسمع سوى أصوات الريح وهي تصطدم بالنوافذ الخشبية المهترئة.
مواقف مرعبة يتعرض لها علي الحجار
وفقا لتصريحات علي الحجار التي يرصدها موقع تحيا مصر فقد انتهى يوم التصوير الطويل، وعاد الجميع إلى غرفهم، كانت الساعة تقترب من الثالثة فجرًا حين دخل علي غرفته ليستريح، متعبًا من حرارة الكاميرات وضجيج اللوكيشن، تمدّد على السرير الخشبي العتيق وأغلق عينيه قليلًا، لكن فجأة انفتح الباب من تلقاء نفسه ثم أُغلق بهدوء، كأن يدًا غير مرئية تحركه.
اعتدل في مكانه ونظر حوله، لم يكن هناك أحد. اعتقد في البداية أن صديقه الراحل محمود الجندي ربما دخل الغرفة ليقضي معه بعض الوقت، لكن الصمت كان سيد المكان، بعد لحظات، شعر بثقل مفاجئ على السرير، وكأن شخصًا جلس إلى جواره، تجمّد في مكانه، يسمع صوت أنفاس قريبة، متقطعة، واقعية إلى حد يُرعب القلب.
علي الحجار ما بين الحلم واليقظة
حاول النهوض، لكن جسده خذله، شعر بنعاس غريب يجذبه قسرًا، وكأنه يُجبر على النوم رغم مقاومته. بين الوعي والحلم، رأى هيئة غامضة لامرأة تجلس بجواره، لم يستطع أن يميّز ملامحها، فقط ظلّها، وصوت تنفسها الذي يملأ المكان، لم يكن يعرف إن كان يحلم أم يعيش واقعًا لا يمكن تفسيره.
استيقظ مع أول خيط للضوء، يتصبب عرقًا، يحاول استيعاب ما حدث. ظنّ أنها مجرد كابوس، حتى بدأ يلاحظ فيما بعد ما هو أغرب: بعض ملابسه الداخلية اختفت، بل وُجد بعضها في أماكن لم يضعها فيها قط، أيام قليلة تكررت فيها الحوادث الغريبة — أبواب تُفتح وتُغلق دون سبب، همسات تأتي من العدم، وشعور دائم بأن هناك من يراقبه.
قصة علي الحجار لا تصدق
لم يجد تفسيرًا لما جرى، لكنه ظلّ يذكر تلك الليلة لسنوات طويلة، مؤمنًا أن ما حدث لم يكن حلمًا ولا وهمًا، بل تجربة حقيقية عاشها في بيت يحمل أسرارًا أكبر من أن تُروى.
قصة الحجار لا تزال تُروى بين جمهوره حتى اليوم، كحكاية غامضة عن فنان واجه عالمًا غير مرئي في ليلةٍ من ليالي الفن والرعب في الريف المصري.














0 تعليق