قال طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن زيارة رئيس جمهورية القرغيزية تمثل تأكيدًا حيًا على نجاح الدبلوماسية المصرية في السنوات الأخيرة، وقدرتها على تنويع شراكاتها الدولية وتعزيز حضورها على الساحة العالمية.
وأوضح البرديسي، خلال مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا نيوز"، أن الدبلوماسية المصرية في الجمهورية الجديدة أصبحت تقوم على نهج التوازن والانفتاح، بعد أن كانت في مراحل سابقة تميل إلى محاور بعينها، سواء الغربية أو الأمريكية، مضيفًا أن السياسة الخارجية المصرية اليوم باتت أكثر استقلالية وفاعلية في بناء علاقات متوازنة مع مختلف دول العالم.
وأشار إلى أن هذه المرحلة الجديدة من العمل الدبلوماسي لا تقتصر على توسيع دوائر العلاقات الخارجية، بل تقوم على ما تعني “دبلوماسية التعاون والبناء”، وهي دبلوماسية تحترم خصوصية الدول وتركز على خلق فرص الشراكة والتنمية المشتركة بعيدًا عن سياسات التدخل أو الاستعلاء.
وأضاف خبير العلاقات الدولية، أن الدبلوماسية المصرية الحديثة تستند إلى الهوية الحضارية المصرية المتنوعة، القائمة على مبدأ “خلقناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا”، أي للتعاون والتكامل لا للصراع أو الانقسام.
وأكد أن هذا التوجه انعكس في انفتاح مصر على دول لم تكن ضمن دوائرها التقليدية من قبل، وهو ما تجسده هذه الزيارة التاريخية التي تُعد ثمرة لهذا النهج الجديد في السياسة الخارجية المصرية.














0 تعليق