وجه عدد من معلمي الحصة فوق سن الخامسة والأربعين بيانًا إلى وزير التربية والتعليم، أعربوا فيه عن استيائهم الشديد من استمرار تجاهل مطالبهم المشروعة، مؤكدين أنهم يعيشون منذ أشهر أوضاعًا قاسية بسبب انقطاع دخلهم منذ شهر مايو الماضي، رغم استمرارهم في أداء مهامهم التعليمية اليومية داخل المدارس.
وقال المعلمون في بيانهم إنهم يواصلون العمل منذ أكثر من خمسةٍ وأربعين يومًا دون الحصول على أي مستحقات مالية، ويتحملون من نفقاتهم الخاصة تكاليف المواصلات والأدوات التعليمية من أقلام ودفاتر وتصوير أوراق، من أجل استمرار العملية التعليمية وعدم تعطيل الطلاب، مؤكدين أن التزامهم ينبع من إيمانهم برسالتهم التربوية ودورهم الوطني في دعم التعليم.
وأشار البيان إلى أن معلمي الحصة يشعرون بتمييز واضح ضدهم مقارنة بزملائهم المعينين الذين يتقاضون رواتبهم بانتظام، فضلًا عن صرف حافزي التطوير والتدريس لهم، بينما تم استبعادهم من هذه الحوافز وفق ما جاء في تصريحات المتحدث الرسمي باسم الوزارة، الأمر الذي وصفوه بأنه «صادم وغير عادل»، خاصة أنهم يشاركون فعليًا في تنفيذ المناهج الحديثة ويقومون بالتدريس داخل الفصول بكل جدية.
وطالب المعلمون الوزير بضرورة التدخل العاجل لإنهاء معاناتهم المستمرة، إما بتقنين أوضاعهم أسوة بزملائهم في المنظومة التعليمية، أو الإعلان رسميًا عن عدم وجود نية لتقنين أوضاعهم حتى تكون الأمور واضحة للجميع، مشيرين إلى أن استمرار الغموض يزيد من الإحباط والظلم الذي يتعرضون له.
وأكد الموقعون أن ما يعيشونه لا يليق بمكانة المعلم المصري الذي يعد رمزًا للعطاء وقدوة للأجيال، مؤكدين أن كرامة المعلم هي كرامة التعليم ذاته، وأن أي نظام تعليمي لن ينهض إلا بوجود معلم منصف ومقدّر ماديًا ومعنويًا.
واختتم البيان بمناشدة الوزير سرعة التحرك لوضع حل جذري وعادل، يعيد لمعلمي الحصة فوق سن الـ45 عامًا حقوقهم، ويحفظ كرامتهم التي اعتبروها عنوانًا لنهضة التعليم.











0 تعليق