تولي وزارة التضامن الاجتماعي اهتماما كبيرا بالفئات الأولى بالرعاية وتضع الأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية في مقدمة أولوياتها، باعتبارهم من أكثر الفئات احتياجا للتدخل والدعم.
وتعمل الوزارة على رعايتهم من خلال عدة برامج ومشروعات تنفذها مباشرة أو بالشراكة مع عدد كبير من منظمات المجتمع المدني بهدف توفير بيئة آمنة وحياة كريمة لهؤلاء الأطفال.
ومن أبرز هذه البرامج دور رعاية الأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية، وهي مؤسسات اجتماعية وإنسانية أنشئت خصيصا لحماية الأطفال الذين فقدوا ذويهم أو حرموا من عطف أسرهم.
وتعمل هذه الدور على تلبية احتياجاتهم الأساسية من مأكل وملبس ومسكن، إلى جانب توفير التعليم والرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي، بما يضمن لهم تنشئة سوية داخل بيئة آمنة ومستقرة.
ولا تقتصر أهداف هذه الدور على توفير الاحتياجات المادية فقط، بل تمتد إلى بناء شخصيات قادرة على الاندماج في المجتمع وتحقيق الذات والمشاركة الإيجابية في تنمية الوطن.
وتضم منظومة الرعاية في مصر 405 دارا لرعاية الأيتام على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى 34 حضانة إيوائية و27 بيتا صغيرا مخصصًا للأطفال.
أما منظومة الأسر البديلة الكافلة فقد شهدت تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة، إذ تم خلال الأشهر الخمسة الماضية فقط تسليم نحو 500 طفل إلى أسر بديلة ليصل إجمالي عدد الأطفال المكفولين إلى حوالي 12159 طفلا وطفلة بعدد 11909 أسر.
وأكدت الوزارة أن نظام الأسر البديلة الكافلة يُعد من أهم آليات الرعاية، حيث يهدف إلى توفير بيئة أسرية متكاملة للأطفال فاقدي الرعاية، تمنحهم الحب والاستقرار والرعاية النفسية والاجتماعية، وتحقق في الوقت نفسه مصلحتهم الفضلى بما يضمن نشأتهم في جو أسري طبيعي يسهم في بناء مستقبلهم.














0 تعليق