زيدان: مركز ترميم المتحف الكبير يضم 19 معملًا متخصصًا ويدير 57 ألف قطعة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الدكتور عيسى زيدان، مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، إن رحلة العمل في المتحف المصري الكبير بدأت قبل نحو 18 عامًا بتأسيس مركز الترميم، الذي يُعد اليوم واحدًا من أكبر مراكز الترميم على مستوى العالم، مشيرًا إلى أنه يضم 19 معملًا متخصصًا، ويُعد المركز الوحيد في الشرق الأوسط الذي يجمع بين تخصصات الفحوص العلمية والترميمية في آنٍ واحد.

وأوضح، خلال لقاء ببرنامج "ستوديو إكسترا"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أن معامل الفحوص العلمية في المركز تعمل على تشخيص حالات القطع الأثرية بدقة، مثلما يشخّص الطبيب حالة المريض، وتشمل هذه المعامل وحدات للتصوير بالأشعة السينية، والمجاهر الرقمية، وتحليل المايكروبيولوجي، وأجهزة التحليل الطيفي، وغيرها من التقنيات المتطورة التي تكشف مكونات القطعة قبل بدء الترميم.

وأضاف أن معامل الترميم نفسها مقسّمة حسب طبيعة المواد، فهناك معامل للأخشاب، والأحجار، والبقايا الآدمية، والآثار الثقيلة، والعضوية وغير العضوية، إلى جانب منطقة تجهيز وإدارة عالمية لترميم ونقل الآثار داخل مركز الترميم، الذي تم افتتاحه رسميًا عام 2010 ليكون اللبنة الأولى لاستقبال القطع الأثرية الكبرى.

وأشار إلى أن أول القطع التي استقبلها المركز كانت من منطقة تل بسطة بالشرقية، ومنذ ذلك الحين استقبل المركز آلاف القطع من مختلف محافظات الجمهورية، تشمل متاحف ومخازن من الإسكندرية والمنصورة وسوهاج والمنيا حتى أسوان، بإجمالي 57 ألف قطعة أثرية، بينها كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون.

وعن أبرز التحديات، قال إن كل قطعة أثرية تمثل حالة خاصة، إلا أن من أصعب وأهم المشاريع التي واجهها فريق العمل كانت عملية استخراج وترميم مركب الملك خوفو الثانية، مؤكدًا أنها من أضخم عمليات الترميم في تاريخ الآثار العالمية، لما تضمنته من دقة هندسية وعلمية بالغة في التعامل مع آثار ضخمة عمرها آلاف السنين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق