منذ اندلاع العدوان الأخير على قطاع غزة، لعبت مصر دورًا محوريًا في إدارة الأزمة الإنسانية، محافظًا على التوازن بين الدعم الإنساني وممارسة الضغوط الدبلوماسية لوقف التصعيد وحماية المدنيين، القاهرة لم تكتفِ بالدور المحلي فحسب، بل وسعت تحركاتها لتشمل المحافل الإقليمية والدولية لضمان إيصال المساعدات للمتضررين.
تثبت القاهرة، من خلال هذه الجهود، أن الدور المصري ليس محصورًا في الجغرافيا فقط، بل يمتد ليشكل محورًا رئيسيًا في إدارة الأزمات الإنسانية والسياسية في غزة، مؤكدًا على ثبات موقف مصر تجاه حماية الشعب الفلسطيني، وضمان وصول المساعدات، والعمل على استقرار الوضع الإنساني رغم الظروف الصعبة.
أولًا: الجسر الإغاثي عبر معبر رفح
- فتحت مصر معبر رفح بشكل متواصل لتسهيل دخول المواد الغذائية، الأدوية، الوقود والمستلزمات الطبية، رغم كونه معبرًا فرديًا يحد من حجم المرور.
- وصلت قوافل المساعدات إلى آلاف الأسر الفلسطينية يوميًا، مع الحفاظ على التنسيق الكامل مع السلطات الفلسطينية لضمان التوزيع العادل.
ثانيًا: الدعم الطبي والطوارئ
- قامت مستشفيات مصرية على الحدود باستقبال الجرحى والمصابين من المدنيين، ووفرت لهم علاجًا عاجلًا، فضلاً عن تأمين فرق طبية متنقلة للتدخل السريع.
- تم تخصيص خطوط اتصال طبية مع القطاع لمتابعة الحالات الحرجة وتسهيل نقلها بأمان.
ثالثًا: التنسيق الدبلوماسي الدولي
- لعبت مصر دور الوسيط بين الأطراف المختلفة، وشاركت في اجتماعات مع الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي، والجامعة العربية لدعم وقف إطلاق النار.
- أرسلت القاهرة رسائل واضحة لوقف استهداف المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون أي قيود.
رابعًا: الدعم الإنساني والتضامن العربي والدولي
- عملت مصر على حشد الدعم من دول وشركاء دوليين لتوفير التمويل والمساعدات الطارئة، وإبقاء ملف غزة حاضرًا على أجندة المؤسسات الدولية.
- ساهمت في خلق جبهة عربية ودولية موحدة لمطالبة المجتمع الدولي بحماية المدنيين وإعادة الإعمار بعد انتهاء العدوان.

















0 تعليق