قال سمير زقوت، نائب مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان بغزة، إن الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، تسعى دائمًا للانقضاض على اتفاق وقف إطلاق النار والعودة إلى القتال في قطاع غزة، معتبرًا أن استمرار العمليات العسكرية يخدم مصالح شخصية وحزبية داخل الحكومة الإسرائيلية.

  وأضاف "زقوت"، خلال مداخلة عبر قناة "النيل للأخبار"، أن الادعاءات الإسرائيلية بشأن عدم التزام حركة حماس بتسليم جثث الجنود الإسرائيليين غير منطقية، خاصة أن الجثث مدفونة في أماكن متفرقة وعلى أعماق كبيرة، في مناطق دمرتها إسرائيل بالكامل.  

وأوضح أن إسرائيل لم تسمح إلا قبل ثلاثة أيام بدخول معدات مصرية صغيرة للمساعدة في أعمال البحث، ما يعني أنها تعطل العملية عمدًا، رغم أن بعض المناطق التي يُعتقد وجود الجثث فيها تخضع لسيطرة إسرائيلية كاملة ويُمنع الوصول إليها.  

وأشار إلى أن إسرائيل تتلكأ وتماطل، ثم تتهم حماس بعدم الالتزام، رغم مرور ثلاثة أيام دون تسلم أي جثة، وهو ما تستخدمه ذريعة لخرق الاتفاق.  

ولفت إلى أن إسرائيل لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار منذ اللحظة الأولى، مستشهدًا بملف الغوث والمساعدات الإنسانية، الذي يجب ألا يخضع لأي شروط سياسية وفق القانون الدولي الإنساني، مشددًا على أن فتح الممرات الإنسانية واجب قانوني على جميع الدول، دون ربطه بأي اتفاقات أو مواقف سياسية.