كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، محاولات مصر للحفاظ على اتفاق وقف الحرب في غزة بعد محاولات إسرائيل خرق التزامها بسبب تدخل الاحتلال في التفاصيل المتعلقة بقائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم بموجب الصفقة.
وتابعت الصحيفة أن هذا التدخل أثار حالة استياء كبرى في مصر وهو ما كاد يؤدي إلى انهيار الصفقة برمتها.
ضغط مصري للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار
وأضافت أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان له دور رئيسي في الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس منذ بداية الحرب، حيث سعت مصر إلى فرض الاستقرار في غزة في ظل الأوضاع المتوترة.
وفيما يخص الصفقة الأخيرة، التي تشمل الإفراج عن العديد من الأسرى الفلسطينيين مقابل وقف إطلاق النار، أعربت مصادر إقليمية عن غضبها من "التدخل الإسرائيلي" في الأسماء التي تم الاتفاق عليها، وهو ما وصفته بتحدٍ للمساعي المصرية التي كانت تهدف إلى تسهيل تنفيذ الاتفاق بسرعة.
وفقًا للمصادر، حاولت إسرائيل التأثير على قائمة الأسرى، حيث ضمت بعض الأسماء التي كانت مصر تأمل في استبعادها لضمان نجاح الصفقة واستمرارها دون عقبات.
وعلى الرغم من أن حركة حماس أكدت التزامها بالاتفاق وسرعة تنفيذ بنوده، إلا أن هذا التدخل الإسرائيلي أثار غضب المسئولين المصريين الذين اتهموا تل أبيب بمحاولة إفشال تنفيذ الاتفاق.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن القادة الإسرائيليين، رغم إصرارهم على بعض الشروط، اضطروا إلى القبول بالاتفاق بعد محاولات ضغط مكثفة من مصر وحماس.
وتابعت أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لعب دورًا محوريًا في الوساطة بين الأطراف المختلفة، حيث أعرب مرارًا عن قلقه من تداعيات استمرار القتال وانتقال اللاجئين الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية.
وأضافت أن محاولات الرئيس السيسي كانت تركز على تيسير تنفيذ الاتفاق، إلا أن التدخلات الإسرائيلية في التفاصيل أثرت على سير المفاوضات، ما أدى إلى تدهور العلاقات في مرحلة حساسة.
0 تعليق