محمد فودة: فاروق حسنى بدأ فكرة المتحف المصري الكبير.. والرئيس السيسي أعاد له الحياة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الكاتب والإعلامي محمد فودة، عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، وكذلك عبر خاصية "الاستوري" على حسابه الرسمي بموقع "إنستجرام"، أن الفنان فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، هو صاحب حلم مشروع "المتحف المصري الكبير" ومؤسسه الأول، مشيرًا إلى أن ما نشهده اليوم من صرح حضاري ضخم هو ثمرة رؤية بعيدة المدى لقائد ثقافي استثنائي.

وقال فودة: "المتحف المصري الكبير هو تحفة فاروق حسني الخالدة"، مؤكدًا أن الوزير الفنان لم يكن مجرد مسئول، بل كان حالما كبيرا ومفكرا عميقا، آمن بأن مصر تستحق متحفا يليق بحضارتها الضاربة في عمق التاريخ، فبادر بوضع الفكرة، وتابع تنفيذ الخطوات الأولى لها، وسعى لجعلها واقعا ملموسًا.

وأضاف الكاتب والإعلامى محمد فودة: "كنت شاهدًا على هذا الحلم، حين رسم فاروق حسني ملامح المتحف الكبير بعبقرية وذكاء، واختار أن يولد المتحف في ظل الأهرامات، ليكون امتدادا بصريا وزمنيا لحضارة عمرها سبعة آلاف عام"، مشيرًا إلى أن اختيار الموقع لم يكن تفصيلة عابرة، بل جزء من رؤية فلسفية تربط الماضي بالحاضر والمستقبل، وتابع فودة قائلا: "كنت من المحظوظين الذين عايشوا عن قرب واحدة من أزهى فترات وزارة الثقافة المصرية، حين كان الفنان الكبير فاروق حسني على رأسها، لم تكن تلك مجرد سنوات عمل، بل كانت تجربة إنسانية وفكرية عميقة، تعلمت فيها أن الثقافة يمكن أن تكون مشروعا وطنيا جادا، لا مجرد رفاهية نزين بها الخطاب الرسمي"، مضيفا: "لقد رأيت حسنى عن قرب وهو يعمل بكامل طاقته، لا يعرف للراحة طريقا، ولا يرضى بأقل من التميز، كان دائمًا يؤمن أن مصر تستحق أن تكون في قلب المشهد الثقافي العالمي، لا في هوامشه، وقد ترجم ذلك إلى سياسات واضحة ومشروعات واقعية، جعلت من وزارة الثقافة حينها خلية عمل نابضة لا تهدأ، لم يكن يؤمن بالحلول المؤقتة أو الإنجازات الشكلية، بل كان يسعى لبناء بنية ثقافية مستدامة، تنبض بالإبداع وتعكس هوية مصر العريقة، ولعل المتحف المصري الكبير، بكل ما يمثله من رؤية مستقبلية، هو شاهد حي على عبقرية هذا الرجل وإيمانه العميق بقوة الثقافة كقوة ناعمة وحاسمة في آن واحد".

وأشار فودة إلى أن فاروق حسني هو صاحب البصمة الأولى في ميلاد المتحف، والرائد الذي أطلق الشرارة الأولى لهذا المشروع العملاق، فكان يؤمن بأن الثقافة ليست ترفا، بل قوة ناعمة قادرة على بناء الأمم وتعزيز الهوية الوطنية.

وأكد فودة أن الرئيس عبدالفتاح السيسي منح "قبلة الحياة" من جديد للمتحف المصري الكبير، بعد تعثر أعماله اثر ما حدث فى 25 يناير 2011، مشددا على أن الرئيس السيسى كان مدركا للقيمة الحضارية والثقافية لهذا المشروع الفريد من نوعه.

ولفت فودة إلى أن الرئيس السيسي أولى اهتماما بالغا بإعادة إحياء المتحف، باعتباره مشروعا قوميا يعكس وجه مصر الحضاري أمام العالم، ويعيد تقديم تاريخها العريق برؤية معاصرة تليق بعظمة الحضارة المصرية، وبفضل الدعم الرئاسي وتوجيهاته المستمرة، تم استكمال العمل في هذا الصرح العالمي وفق أحدث المعايير، ليصبح شاهدا على الإرادة السياسية التي لا تعرف المستحيل حين يتعلق الأمر بهوية مصر ومكانتها، كما أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي فى وقت سابق قرارا بتشكيل مجلس أمناء هيئة المتحف المصري الكبير برئاسته، وعضوية عدد من الشخصيات البارزة والخبراء الدوليين والمصريين، ويختص المجلس بإقرار السياسة العامة والخطط اللازمة لهيئة المتحف، ودعم ومتابعة نشاطه.

واختتم فودة حديثه قائلا: "اليوم، ونحن نقترب من افتتاح المتحف المصري الكبير كواحد من أكبر وأهم متاحف العالم، يجب ألا ننسى من أطلق الحلم وغرس بذوره الأولى، لأن الوفاء للرواد هو جزء من الاعتراف بفضل الكبار، وفاروق حسني يظل واحدا من هؤلاء العظماء الذين صنعوا للمستقبل طريقا من نور".

4813226a78.jpg
فاروق حسني
فاروق حسني
فاروق حسني 
فاروق حسني 
فاروق حسني
فاروق حسني
162.jpeg
76be56d74f.jpg
فاروق حسني ومحمد فودة
فاروق حسني ومحمد فودة
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق