ختام أعمال المؤتمر الدولي السادس لمجلس الكنائس العالمي

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

اختتمت مساء اليوم أعمال المؤتمر الدولي السادس لمجلس الكنائس العالمي والذي احتضنته أكاديمية القديس مار مرقس القبطية بمركز لوجوس بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون في ضيافة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

 

وتضمن الحفل الختامي للمؤتمر كلمات للدكتور القس چيري بيلاي الأمين العام للمجلس، وعدد من قيادات المجلس والمؤتمر، وجاءت الكلمات مليئة بعبارات الثناء والتقدير للبابا والكنيسة القبطية على حسن الضيافة وأيضًا على كل ما رأوه في مصر.

 

وفي كلمته أعرب البابا عن خالص الشكر والتقدير لكل من شارك وساهم في إنجاح المؤتمر، ووصف مجمع نيقية، الذي يحتفل به العالم المسيحي بمرور 17 قرنًا على انعقاده، بأنه حدث تاريخي شكّل ملامح الإيمان المسيحي الجامع، ووضع الأساس لعقيدتنا المستقيمة كما تسلمناها من الآباء، وبأنه حدثٍ حيٍّ ما زال نوره يمتد عبر القرون، يذكّرنا بأن الإيمان المستقيم هو أساس وحدتنا، وأن وحدة الكنيسة هي عطية الروح القدس التي نسعى جميعًا إلى حفظها برباط السلام والمحبة، وأن الوحدة لا تتحقق سوي بالحوار اللاهوتي بين الكنائس.

 

وأضاف: "جمعنا هذا اللقاء في روح نيقية، حيث التأمل في قوة الإيمان، وحيث الدعوة الدائمة إلى التعاون والمحبة  بين جميع الكنائس".

 

وأكد أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تفتخر بأنها كانت شريكة منذ البداية في هذا المجمع العظيم من خلال قديسها أثناسيوس الرسولي، المدافع الأمين عن الإيمان القويم واليوم، وبعد سبعة عشر قرنًا، ما زالت الكنيسة مدعوة إلى أن تشهد للعالم بنفس الإيمان الذي تسلمته في نيقية، وأن ترفع صوت الحق والمحبة في زمنٍ يموج بالتحديات والتغيّرات.

 

وقدم البابا هدية تذكارية للمشاركين في المؤتمر، وهي عبارة عن نموذج مصغر لمنارة الإسكندرية، وقدم شرحًا لها قائلًا: أود أن أقدم لكم هدية تعبر عن الهوية المصرية وتاريخنا العريق ومصرنا الحبيبة التي أتيتم لها ومدينة الإسكندرية التي انطلق منها الإيمان المسيحي إلى كل ربوع مصر وهي منارة الإسكندرية إحدى عجائب العالم القديم وأيضًا ترمز إلى القديس أثناسيوس باعتباره بطل نيقية ومنارة الإيمان للعالم كله وعلى جوانبها الأربعة مكتوب نص قانون الإيمان النيقاوي بعشرين لغة ترمز للعالم المسيحي، كل عبارة من القانون مكتوبة بلغة، وهذا يعني أننا كمسيحيين نردد قانون إيماننا بلغات عديدة. ولفت إلى أن الهدية من تصميم وتنفيذ آباء وشباب الإسكندرية.

 

وجرى في الختام تكريم الفريق التنظيمي المكون من شباب الكنيسة القبطية، واللجان المسؤولة في الكنيسة عن كافة ترتيبات المؤتمر.

 

وانعقد المؤتمر السادس لمجلس الكنائس العالمي لأول مرة في إفريقيا وآسيا في مركز لوجوس بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، في ضيافة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بمشاركة 500 شخص من 100 دولة في العالم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق