قال الإعلامي والباحث السياسي حسام الغمري إن من يظن أن المتحف المصري الكبير مجرد دار تضم آثارًا مخطئ، لأن الجمهورية الجديدة تركب آلة الزمن وتبحر عبر الماضي إلى الدولة الحديثة، بدءًا من عصر تحتمس الثالث ورمسيس الثاني ثم تعود بقبس وعروة وثقى إلى العصر الحديث عبر قرون من الاحتلال والتبعية لتقول إن مصر عادت لتستكمل ما تركه الأجداد.

وأضاف الغمري، خلال حواره ببرنامج “الحياة اليوم”، والمذاع عبر فضائية “الحياة” أن الأجداد لم يبنوا هذه الصروح عبثًا ولكن ليقولوا إن هذه أرض عظيمة الوحيدة التي ذكرت في الكتب السماوية الثلاثة وفي القرآن الكريم أربع مرات صراحة والخامسة ضمنًا، موضحًا أن رسائل المتحف متعددة بين السياسية والثقافية والإنسانية والحضارية، وتؤكد أن المصري ينهض من وسط الركام ويثبت هويته، مشددًا على أن مصر لن تكون دولة طائفية أو إثنية أو عرقية.

المتحف من حيث التوقيت والموقع المطل على الأهرام يشكل جسرًا يربط الماضي بالحاضر

وأشار إلى أن المتحف من حيث التوقيت والموقع المطل على الأهرام يشكل جسرًا يربط الماضي بالحاضر لاستئناف مسيرة التاريخ، موضحًا أن الإنجليز رحلوا عن مصر عام 1956، أي قبل سبعين عامًا فقط، وهي فترة قصيرة في عمر التاريخ، مؤكدًا أن افتتاح المتحف يوم الأول من نوفمبر يعني أن المصريين يستأنفون المجد من أعلى نقطة.

وأوضح الغمري أن من ينتقد هذا الحدث من جماعة “مدرسة الخط” يعيشون حالة هستيرية ويتحدثون عن الديون، داعيًا إياهم إلى مقارنة ديون مصر بديون دول كبرى مثل الولايات المتحدة التي تبلغ تريليونات الدولارات، مضيفًا أنهم كعادتهم يحاولون إلقاء التراب على هذا اليوم التاريخي الذي يمثل لحظة ميلاد جديدة.