جهاد حرب لـ«الدستور»: الفصائل الفلسطينية لم تجد طريقها بعد رغم الجهود المصرية المكثفة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال المحلل السياسي الفلسطيني جهاد حرب إنّه رغم الجهود المصرية المضنية والمستمرة منذ سنوات، ولا سيما خلال العامين الأخيرين، في ظل ما وصفه بـ«جريمة الإبادة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة»، فإن الفصائل الفلسطينية لم تتمكن حتى الآن من توحيد مواقفها أو بلورة رؤية مشتركة تُخرج الشعب الفلسطيني من الأزمة الراهنة.

الانقسام الفلسطيني لازال مستمرًا

وأوضح حرب في تصريح خاص لـ«الدستور» أن الانقسام الفلسطيني ما زال حاضرًا بوضوح، مشيرًا إلى أنّ الفصائل "تبدو وكأنها تقف خارج الركب أو خلفه، حتى في هذا الظرف المصيري الذي يعيشه الفلسطينيون"، في إشارة إلى غياب التوافق الداخلي بشأن مستقبل النظام السياسي الفلسطيني بعد الحرب.

وأضاف أن التباين ما زال واضحًا بين الفصائل المختلفة فيما يخص طبيعة المشروع السياسي والتطلعات الخاصة بـ«اليوم التالي للحرب»، فضلًا عن الخلافات المتعلقة بمكانة ودور الفصائل والتيارات القائمة في غزة، مؤكدًا أنّ هذا التناقض يتجلى بشكل أساسي بين قيادة حركة فتح من جهة، وبعض القوى المسيطرة على الأرض في القطاع من جهة أخرى.

المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة تمت بسلاسة

وحول التطورات الميدانية، أشار جهاد حرب إلى أنّ المرحلة الأولى من اتفاق التهدئة، والتي شملت تبادل الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية، جرت بسلاسة نسبية، رغم بعض الخروقات والتضييقات الإسرائيلية، لكنه حذّر من أنّ الوضع في المنطقة الوسطى، وخصوصًا دير البلح، ما زال هشًّا، لافتًا إلى أنّ الموافقة الأمريكية على بعض التحركات الإسرائيلية قد تعيد المنطقة إلى دائرة التصعيد، ولكن بأشكال جديدة.

واختتم المحلل السياسي الفلسطيني تصريحه بالتأكيد أنّ إسرائيل قد تلجأ في المرحلة المقبلة إلى تنفيذ عمليات محدودة أو اغتيالات «جراحية» في غزة، على غرار ما تفعله في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أنّ ذلك "قد يفتح الباب أمام جولة جديدة من الصراع، وإنْ بصورة مختلفة عن السابق".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق