تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ؤلم تكن الجلبة هذه المرة من سوقٍ أو زفافٍ، بل من فاجعةٍ انغرست في قلب القرية الصغيرة، حين سقط شاب في السابعة عشرة من عمره مضرجًا بدمائه، بعدما تلقى طعنةً غادرة من زميله في العمل. لم يُصدّق الأهالي في البداية، فالشابان كانا يلتقيان كل يوم تحت سقفٍ واحد، يحملان ذات التعب، ويقتسمان لقمة الرزق، لكن شرارة الخلاف القديم استعرت فجأة، فحوّلت المودة إلى مأساةٍ دامية.
في دقائق قليلة تحوّل موقع العمل إلى مسرحٍ للحزن والذهول، والوجوه التي ألفت صخب الحياة وقسوتها، تجمّدت على وقع الكارثة.
تتردّد في الأذهان أسئلة موجعة لا تجد جوابًا: كيف يُزهق العمر بهذه السهولة؟ وكيف تحوّل الخلاف إلى موتٍ وندم؟ ومع حضور رجال الأمن وبدء التحقيقات، ظلّ المشهد مؤلمًا؛ جسد الفتى المسجّى ينتظر العدالة، وأمٌ تبكي عند الباب لا تُصدق أن ابنها خرج في الصباح ليكسب قوت يومه، فعاد إليه جثةً لا روح فيها.
لقي عامل شاب مصرعه في مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، متأثرًا بجروح خطيرة إثر تلقيه طعـنة بسلاح أبيض على يد زميله في العمل.
تلقى اللواء علاء الجاحر، مدير أمن المنوفية، إخطارًا  يفيد بوقوع مشاجرة أسفرت عن إصابة عامل بطعنة نافذة أودت بحياته على الفور، وتبين أن المجني عليه شاب يبلغ من العمر سبعة عشر عاما، كان يعمل عامل رخام، فيما يعمل الجاني "عامل ألوميتال".
وتم تحرير محضر رسمي بالحادث، وتسجيل كافة التفاصيل الأولية تمهيدًا لعرضها على النيابه، ونقل الجثمان إلى مستشفى شبين الكوم التعليمي.