تحولت مأساة إدمان داخل أسرة في بولاق الدكرور إلى جريمة مأساوية، بعدما أقدم شاب يبلغ من العمر ١٨ عامًا على خنق شقيقه الأكبر البالغ ٢١ عامًا، بعد أن فقد الأمل في إنقاذه من براثن الإدمان، بحبل حتي الموت.
الإدمان
الشقيق الأكبر تورط في تعاطي مخدر "الآيس" حتى فقد السيطرة على نفسه، وبدأ يطلب المال من أسرته بعنف وتهديد، ما حول المنزل إلى ساحة دائمة للشجار والصراخ، حاول الأبوان منعه عن طريق الرفض وحرمانه من المال، أملًا في أن يعود لرشده، لكن إصراره على المخدر أنهك الجميع.
النهاية
في يوم الواقعة، عاد الشاب المدمن إلى المنزل يطالب كعادته بأموال لشراء "الآيس"، وحين رفضت الأسرة، انفجر في نوبة غضب، فاندفع شقيقه الأصغر نحوه وأمسك بحبلٍ ولفه حول عنقه محاولًا تهدئته، لكن الحبل أنهى حياته في لحظات، لم يكن يقصد القتل، بل الخلاص من الألم، إلا أن النتيجة كانت مأساوية.
تفاصيل الواقعة
البداية عندما تلقي ضباط مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور بلاغا من غرفة النجدة بمقتل شاب علي يد شقيقه، علي الفور انتقل رجال الشرطة لمكان الحادث، وبالفحص تبين وجود جثة شاب به آثار خنق حول الرقبة.
وبعمل التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة شقيق المجني عليه بسبب خلافات بينهما، تمكنت القوات من ضبط المتهم، وبمواجهته أدلي المتهم باعترافات تفصيلية أمام جهات التحقيق، مشيرا إلى أنه ارتكب جريمته بسبب سوء سلوك شقيقه وإدمانه للمواد المخدرة.
وتابع المتهم بأن شقيقه استغل عدم وجوده في المنزل وقام بسرقة منقولات من الشقة لبيعها بغرض شراء المواد المخدرة، ويوم الواقعة نشبت بينهما مشادة كلامية تطورت إلي مشاجرة علي إثرها قام المتهم بخنق المجنى عليه حتي لفظ أنفاسه الأخيرة.
وبالعرض علي النيابة العامة التي أمرت بانتداب طبيب شرعي لتشريح جثة المجني عليه وإعداد تقرير وافٍ عن كيفية وأسباب الوفاة وصرحت بالدفن عقب بيان الصفة التشريحية لها وتسليم الجثمان لذويه لاستكمال إجراءات الدفن.
وواجهت النيابة المتهم بما أسفرت عنه التحريات والضبط أقر بصحتها وعليه أمرت النيابة بحبسه ٤ أيام احتياطيًا علي ذمة التحقيقات وجدد قاضي المعارضات حبسه ١٥ يوما آخرين وجارٍ استكمال التحقيقات.












0 تعليق