تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كانت حياتها الزوجية مليئة بالصعوبات منذ بدايتها؛ سنوات من الخلافات المستمرة، والمعاناة الصامتة، والإحباط الذي تراكم يومًا بعد يوم. حاولت كثيرًا الحفاظ على بيتها وأطفالها، وأن تبتسم رغم الأذى النفسي الذي كانت تتعرض له، لكن كل محاولة صمت كانت تثقل قلبها أكثر. الأيام كانت تمر كعبء، والكلمات الطيبة التي كانت تنتظرها نادرة، بينما تصاعد الغضب والاحتقان في منزل لم يعرف الاستقرار.
على بعد خطوات، وقفت السيدة في الثلاثينات من عمرها تتحدث إلى زوجها بنبرة ممزوجة بالغضب والقلق، محاولة أن تضع حدا لتلك المشادات بينهما.
كانت كلماتها تمزج بين التوسل والتحذير، لكنها لم تجد صدى لدى الرجل الذي كان الغضب يسيطر عليه.
المارة توقفوا للحظة، يراقبون المشهد بقلق، معتقدين أنها مجرد مشادة عابرة ستنتهي كما انتهت سابقاتها ثم حدث ما قلب الموازين. فجأة، أخرج الزوج سلاحًا أبيض من بين ملابسه، وسدد الطعنات الأولى، ثم تبعتها أخرى بسرعة لا يصدقها أحد، لتسقط الزوجة على الأرض غارقة في دمائها، وصرختها تملأ المكان، وسط ذهول المارة.
تدخل بعض المارة لمحاولة إسعافها، فيما بقي آخرون متجمدين في أماكنهم من هول الموقف، عاجزين عن تصديق ما يحدث أمام أعينهم.
وتم إبلاغ شرطة النجدة ووصلت قوات الأمن سريعًا، وتم ضبط الزوج وهو لا يزال ممسكًا بالسلاح، في حين تم نقل الجثمان إلى المستشفى لتحت تصرف النيابة العامة.
وكشفت التحريات المبدئية أن مشادة كلامية نشبت بين الزوجين في الشارع، سرعان ما تطورت إلى مشاجرة عنيفة، أخرج خلالها الزوج سلاحًا أبيض وسدد لزوجته طعنات متفرقة في أنحاء الجسد، لتسقط غارقة في دمائها.
انتقلت الأجهزة الأمنية على الفور إلى موقع الحادث، وفرضت طوقًا أمنيًا بالمنطقة، وتم ضبط المتهم والسلاح المستخدم في الجريمة، ونقل الجثمان إلى المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.
وأمرت النيابة بحبس الزوج ٤ أيام على ذمة التحقيقات. كما أمرت بتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، وكلفت فريق المباحث بسرعة فحص الواقعة وسماع أقوال شهود العيان لكشف تفاصيل الحادث ودوافعه الحقيقية.